تم اختيار صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب رئيسا للمجلس الاستشاري للملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2018 ) الذي افتتحت أشغال دورته 12 الأربعاء ببرشلونة بحضور وازن للعديد من الفاعلين الاقتصاديين وأرباب الشركات والمقاولات والمستثمرين وممثلي الغرف والجمعيات المهنية إلى جانب أصحاب القرار والفاعلين السياسيين بالفضاء المتوسطي . ويضم المجلس الاستشاري ل ( ميداويك 2018 ) الذي سيرأسه صلاح الدين مزوار خلال ولاية تستمر لأربع سنوات مجموعة من الشخصيات والأسماء البارزة من رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين سامين سابقين من أوربا وبعض دول الحوض المتوسطي إلى جانب ممثلي أزيد من 35 هيئة ومؤسسة أوربية . ويعتبر المجلس هيئة استشارية تقدم الدعم والاستشارة للمشرفين على تدبير هذا الملتقى السنوي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، حيث سيعقد اجتماعات سنوية تخصص لبحث ومناقشة مختلف الأفكار والتصورات من أجل تطوير عمل هذه الهيئة. وعبر صلاح الدين مزوار عن فخره واعتزازه باختياره رئيسا للمجلس الاستشاري للملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2018 ) مؤكدا أن هذا الاختيار يعكس مكانة المغرب كبلد ينتمي إلى الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط ما فتئ يعمل من أجل تنمية وتطوير الشراكات ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار بهذه المنطقة. وأضاف مزوار ء أنه سيعمل في إطار هذا الالتزام بتعاون وتنسيق وتشاور مع كل الأعضاء والهيئات الممثلة في المجلس على تطوير أداء هذه الهيئة الاستشارية والدفع بعملها خدمة للأهداف الكبرى للملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين باعتباره يشكل منصة متوسطية موجهة لبحث مختلف القضايا والمواضيع التي تهم تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الحوض المتوسطي وتفعيل حركية التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات بالمنطقة. وأكد أن حضور المغرب في هذا الملتقى من خلال الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة من ممثلي الغرف المهنية وبعض رجال الأعمال والخبراء يترجم القناعة التي ترسخت لدى المغرب بأهمية البعد والمشروع المتوسطي الذي يجب أن يظل حاضرا وأن يتقوى دوره ويتعزز خاصة " في ظل التحديات التي نواجهها على جميع المستويات سواء منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو تلك المرتبطة بالهجرة والتنمية وغيرها " . ويبحث الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2018 ) في دورته الثانية عشرة الذي ينظم بمبادرة من جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) وعدة شركاء آخرين مجموعة من القضايا التي تهم تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة المتوسطية وكذا مناقشة التصورات الكفيلة بتنمية وتطوير علاقات الشراكة والتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات والمهنيين . ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي تحتضنه ( كاسا لودجا دي مار ) في قلب برشلونة على مدى ثلاثة أيام تنظيم مجموعة من المنتديات واللقاءات بمشاركة خبراء وفاعلين اقتصاديين ومستثمرين وأصحاب القرار وممثلي الغرف والهيئات المهنية من 35 بلدا. وتتمحور أغلب اللقاءات والجلسات حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم حوض البحر المتوسط وآليات تطوير اقتصاديات بلدان المنطقة بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التحولات المتسارعة للاقتصاد العالمي وكذا التصورات الكفيلة ببناء شراكات وتكتلات مع أطرف أخرى وخاصة إفريقيا.