أكدت المشاركات في المنتدى المتوسطي لسيدات الأعمال الذي احتضنته برشلونة اليوم الجمعة على ضرورة التعبئة الجماعية والعمل من أجل تكثيف التعاون في مجال استكشاف فرص جديدة للاستثمار وللأنشطة الاقتصادية بالفضاء المتوسطي . ودعت أزيد من 70 من سيدات الأعمال ينتمين للمنطقة المتوسطية خلال هذا المنتدى الذي نظم في إطار الدورة 11 للملتقى الدولي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2017 ) المنظم بمبادرة من جمعية غرف التجارة والصناعة للحبر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) إلى دعم وتعزيز الشراكات الدولية لخلق إمكانيات جديدة للاستثمار ومختلف الأنشطة الاقتصادية مع تقوية روح المبادرة لدى المرأة في المنطقة الأورومتوسطية الذي لا تزال فيه نسبة النساء اللواتي تشرفن على المقاولات والشركات تقل بمرتين أو ثلاث مرات عن المعدل العالمي . وشددت المتدخلات خلال جلسات هذا المنتدى المتوسطي الذي تمحور حول بحث آليات تطوير مشاركة المرأة وتحفيزها في مجال الأعمال والاستثمار على أهمية دعم وتعزيز روح المبادرة لدى المرأة في المنطقة المتوسطية باعتبارها ستساهم في المزيد من استقلالية المرأة وبالتالي دفعها إلى الانخراط في الجهود المبذولة للتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط . واعتبرت مجموعة من المتدخلات اللواتي توزعن ما بين سيدات أعمال ومستثمرات بضفتي الحوض المتوسطي وفاعلات في الجمعيات والمنظمات والهيئات المهنية إلى جانب ممثلات عن مراكز البحث والاستشارة الخاصة بدعم النساء المقاولات أنه لا يمكن تحقيق تقدم في منطقة البحر الأبيض المتوسط دون إقامة شراكة ترتكز على تكافؤ الفرص باعتبارها هي التي تضمن المشاركة الكاملة للمرأة في التنمية الاقتصادية والتجارية في المنطقة . وأثارت المتدخلات عدة قضايا وإشكالات اعتبرتها تحد من حركية سيدات الأعمال وتعيق أعمالهن من بينها على الخصوص غياب التمويل والولوج إلى الأسواق بالإضافة إلى الافتقار إلى الشبكات الملائمة لتوزيع المنتوج وعدم سلاسة الوصول إلى الأسواق في العديد من القطاعات وشكل هذا المنتدى الذي حضر أشغاله وفد يمثل جمعية النساء المقاولات بالمغرب ( أفيم ) مناسبة لسيدات الأعمال لتبادل الخبرات والتجارب وفتح نقاش حول أنجع الممارسات الكفيلة بتنمية وتطوير مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية بضفتي الحوض المتوسطي إلى جانب استكشاف الفرص المتاحة للأعمال وللاستثمار عبر عقد لقاءات وجلسات مشتركة لبحث آفاق الشراكة والتعاون وتنسيق الجهود لتطوير المقاولة النسائية . وركزت هذه اللقاءات بالخصوص على إبراز أهمية التمثيلية المؤسساتية للشركات والمقاولات المتوسطية التي تديرها سيدات الأعمال وذلك عبر عرض وجهات نظر العديد من السيدات اللواتي يترأسن هيئات ومنظمات المقاولات النسائية إلى جانب بحث ومناقشة مختلف البرامج الإقليمية التي تسعى إلى وضع المرأة في مراكز صنع القرار . كما تميز هذا المنتدى الذي نظم بشراكة وتعاون مع غرفة التجارة والصناعة ببرشلونة وجمعية المنظمات والهيئات النسائية لسيدات الأعمال بحوض البحر المتوسط وعدة منظمات إقليمية ودولية كالاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والمعهد الأوربي للحوض المتوسطي بتنظيم جلسة خاصة تمحورت حول إسهامات المقاولات النسائية باعتبارها آليات لخلق فرص الشغل . وتم خلال هذه الجلسة تقديم النتائج التي توصل إليها مشروع " النساء الشابات كمبتكرات لفرص العمل " ( أفاييمي ) الذي صادق عليه الاتحاد من أجل المتوسط ومدى مساهمته في تحقيق الاستقلالية الاقتصادية للنساء الشابات بمنطقة حوض البحر المتوسط . وشكل هذا المنتدى كما الدورات السابقة فرصة للاستماع إلى وجهات نظر الجمعيات والمنظمات والهيئات الأعضاء في هذا المشروع حول وضعية المقاولات النسائية بمنطقة الحوض المتوسطي وآفاق تطويرها والإمكانيات المتاحة لدعم وتعزيز حضورها في ميدان الاستثمار . يشار إلى أن الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2017 ) الذي نظم بمبادرة من جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) بشراكة وتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط وغرفة التجارة ببرشلونة والمعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط وعدة منظمات وهيئات إقليمية ودولية شكل منصة متوسطية خصصت لبحث مختلف القضايا والمواضيع التي تهم تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة المتوسطية وتفعيل حركية التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات . وتميز هذا الملتقى الدولي الذي حضره أزيد من 1000 من الفاعلين الاقتصاديين وأرباب الشركات والمهنيين وممثلي الغرف والجمعيات المهنية والفاعلين السياسيين بمنطقة حوض البحر المتوسط بتنظيم العديد من المنتديات واللقاءات تضمنت في المجموع أزيد من 60 جلسة عمل و 200 متدخلا مثلوا 35 بلدا تمحورت جميعها حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم حوض البحر المتوسط وآليات تطوير اقتصاديات بلدان المنطقة بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التحولات المتسارعة لمكونات الاقتصاد العالمي . وبحثت هذه الجلسات والملتقيات التي أطرها خبراء ورجال أعمال إضافة إلى الفاعلين الاقتصاديين وممثلي الجمعيات المهنية بالحوض المتوسطي مجموعة من المحاور التي تشكل مرتكزات لاقتصاديات بلدان المنطقة المتوسطية خاصة منها قطاع النسيج والطاقات المتجددة والموارد المائية والمالية الإسلامية بالإضافة إلى التنمية البشرية مع استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار بمنطقة المغرب العربي وإفريقيا . وتم التركيز خلال هذه الدورة التي احتضنتها ( كاسا لودجا دي مار ) في قلب برشلونة على مدى ثلاثة أيام ( 22 / 24 نونبر ) على بحث آفاق الشراكة والتعاون في قطاعات " الطاقة الشمسية " و " الاقتصاد الدائري " و " التنمية الاقتصادية الحضرية " و " صناعة النسيج " وغيرها .