دعا المشاركون في القمة المتوسطية للقادة الاقتصاديين التي اختتمت أشغالها اليوم الجمعة في برشلونة إلى اعتماد إصلاحات طموحة لتحفيز القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في المنطقة المتوسطية. وتميزت هذه القمة،التي انعقدت بالرغم من تأجيل قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد من أجل المتوسط إلى غاية شهر نونبر القادم،بمشاركة القادة والفاعلين الرئيسيين في القطاع الخاص العديد من البلدان الأورومتوسطية من بينها المغرب. ودعت القمة المتوسطية للقادة الاقتصاديين،في البيان الختامي الذي تمت المصادقة عليه في ختام أشغال هذا اللقاء،إلى تحسين القدرة التنافسية وتشجيع المشاريع الصغرى والمتوسطة كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية في المنطقة الاورومتوسطية. وأكد المشاركون في هذه القمة الاقتصادية على ضرورة استكمال منطقة التبادل الحر الأورومتوسطية،مطالبين بالحد من الإجراءات الحمائية وإزالة الحواجز أمام التجارة العابرة للحدود. ودعوا في هذا الاطار إلى تطوير فرص الحصول على التمويل وتشجيع الاستثمارات في البنيات التحتية بين المناطق من خلال مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وحث الممثلون الاقتصاديون ببلدان حوض البحر الابيض المتوسط الحكومات على العمل من أجل انخراط القطاع الخاص وتشجيع مشاركته النشيطة في جميع السياسات التي يضعها الاتحاد من أجل المتوسط. ومن جهة أخرى،أعرب المشاركون،في البيان الختامي،عن خيبة أملهم لتأجيل مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد من أجل المتوسط الذي كان مقررا عقده يوم سابع يونيو الجاري في برشلونة. وأعربت سلوى القرقري بلقزيز الرئيسة المؤسسة لجمعية سيدات الاعمال بالمغرب في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء عن ارتياحها لنتائج القمة الاقتصادية للقادة الاقتصاديين المتوسطيين. وأبرزت أن اجتماع برشلونة كان مثمرا على جميع المستويات على الرغم من تأجيل مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد من أجل المتوسط إلى غاية شهر نونبر القادم. وأشارت القرقري بلقزيز إلى أن القمة المتوسطية للقادة الاقتصاديين شكلت فرصة لتبادل وجهات النظر بين بلدان شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط حول انتظارات القطاع الخاص في المنطقة الأورومتوسطية. وأضافت أنه تم أيضا التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة من خلال توفير التمويلات اللازمة. وقد شكلت هذه القمة, المنظمة بمبادرة من الهيئات الرئيسية لدعم المقاولات بالمنطقة الأورومتوسطية, فرصة لاطلاع المقاولات ببلدان حوض البحر الابيض المتوسط على الفرص الاقتصادية التي يوفرها الاتحاد من أجل المتوسط . وإلى جانب القمة المتوسطية للقادة الاقتصاديين, انعقدت الدورة السنوية الثالثة لمنتدى "الاستثمار في المتوسط" وهو برنامج للتعاون بين المقاولات في الفضاء الأورومتوسطي تساهم في تمويله المفوضية الأوروبية. وحسب المنظمين, فإنه سيتم رفع خلاصات وتوصيات القمة المتوسطية للقادة الاقتصاديين والدورة السنوية الثالثة لمنتدى "الاستثمار في المتوسط" إلى القمة القادمة للاتحاد من أجل المتوسط.