قَالَت مصادر سياسية في الحكومة الصهيونية إن تأجيل مؤتمر قمة دول حوض البحر الأبيض المتوسط جاء بسبب تهديد زعماء بعض الدول العربية بمقاطعة المؤتمر في حال حضور وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية في عددها الصادر، يوم الأحد 23 ماي 2010، إلى أن وزارة الخارجية كانت قد أعلنتْ من قبل أن ليبرمان سيحضر المؤتمر، لافتةً إلى أن منظمة دول حوض المتوسط أجَّلت مؤتمرَها السنوي الذي كان مقررًا عقده أواخر الشهر الجاري إلى شهر نونبر المقبل من أجل إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين كيان العدو الصهيوني والفلسطينيين. وكانت غيومُ الشكّ في انعقاد القمة الثانية للاتحاد ظهرتْ حين أعلن وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان في 11 ماي الجاري أنه سيشارك في القمة رغم معارضة دول مثل مصر وسوريا، اللتين هددتا بمقاطعة القمة في حال مشاركة ليبرمان، وعلى إثر ذلك أعلنت مصر وإسبانيا تأجيل القمة التي كانت مقررةً في السابع من يونيو المقبل في برشلونة إلى نونبر، على أمل إحراز تقدم في مباحثات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني. ويضمُّ الاتحاد من أجل المتوسط الذي أُطلق في 2008 ببادرة من الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، الدول العربية المطلَّة على المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي وتركيا والكيان الإجرامي، وهو يطمحُ إلى تجاوز الأزمات السياسية في حوض المتوسط وخصوصًا في الشرق الأوسط، عبر سلسلة من مشاريع التعاون الملموسة في مجالات عدة منها المياه والبيئة والطاقة.