كشفت مصادر في الخارجية الأمريكية أنها مارست ضغوطاً على الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لثنيه عن الزيارة التي يزمع القيام بها إلى دمشق الأسبوع المقبل، للاجتماع برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل. ويندرج لقاء كارتر بمشعل في إطار زيارة يعتزم الأول القيام بها إلى كل من الكيان الصهيوني والضفة الغربية وسوريا ومصر والأردن والسعودية في رحلة تستمر تسعة أيام، ومن المقرر أن تبدأ الأحد المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اتصل هاتفيا في نهاية مارس 2008 بجيمي كارتر لثنيه عن القيام بمثل هذه الرحلة. وأضاف أن الخارجية قدمت المشورة لكارتر بشأن الاجتماع قائلاً إن النصيحة كانت ألا يمضي قدما في مثل هذه المحادثات . وأضاف ماكورماك أن سياسة واشنطن تقوم على أن حماس منظمة إرهابية، ونحن لا نعتقد أن من مصلحة سياستنا أو مصلحة السلام عقد مثل هذا الاجتماع ، على حد تعبيره. وكانت قناة الجزيرة القطرية قد نقلت عن مصادر قولها إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان ربما ينضم للاجتماع بين مسؤولي حماس وكارتر، الذي يوجد حاليا في نيبال في مهمة لمراقبة الانتخابات هناك. وقد نسبت وكالة أسوشيتد برس إلى القيادي في حركة حماس محمد نزال تصريحاً بأن كارتر أرسل في وقت سابق مبعوثاً إلى سوريا لترتيب لقاء مع مسؤولين من الحركة، وأوضح أن الحركة رحبت بالطلب، مضيفا أن اللقاء سيتم يوم 18 أبريل 2008. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس -حسب الوكالة نفسها- إن اللقاء مع كارتر سيناقش مصير الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، الذي تطالب الحركة بمبادلته بالأسرى المرضى والنساء والأطفال إضافة إلى قيادات في المقاومة والمحكوم عليهم بالمؤبدات الطويلة. وعلى نحو متصل؛ كشفت مصادر في الكيان الصهيوني أن رئيس الحكومة العبرية ايهود أولمرت لا يعتزم لقاء الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر في زيارته المرتقبة للكيان الصهيوني، والتي من المقرر أن تكون الأحد القادم (13/ 4). وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخميس (10/4) أن الرئيس الأمريكي تقدم بطلب لتحديد موعد اجتماع برئيس الوزراء الصهيوني أولمرت إلا أن مكتب الأخير أبلغه بأن جدول أعمال أولمرت لا يسمح بعقد مثل هذا الاجتماع. لكن الصحيفة أشارت إلى أن كارتر من المتوقع أن يلتقي مسؤولين صهاينة آخرين كرئيس دولة الاحتلال شمعون بيريز وعضو الكنيست الصهيوني افيغدور ليبرمان، ووزراء في الحكومة العبرية.