قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إنها ستناقش مقترحات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بشأن التهدئة مع الكيان الصهيوني، ولكن بدون مرونة أو تنازل عن المواقف المبدئية لـ حماس . وأكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، في تصريحات صحفية السبت (19/4) أن حماس ستناقش مقترحات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بشأن التهدئة مع الكيان الصهيوني.. مثل أي موضوعات مهمة أخرى.. أي بمزيد من الجدية، ولكن ليس بمرونة كما ادعت بعض وسائل الإعلام . وأشارإلى أن الحركة سترد الاثنين المقبل على كارتر وبالإيجاب، لكن ليس بأي ثمن ، لأن مصالح الشعب الفلسطيني يجب أن تؤخذ بالحسبان . وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد التقى الرئيس كارتر مجدداً، السبت (19/4)، في دمشق قبل أن يغادر العاصمة السورية دمشق متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية. وأضاف أبو مرزوق قوله: الرئيس كارتر رجل يحظى باحترام حماس والشعب الفلسطيني، فهو أعلن على الملأ أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحصار ظالم.. وأن حماس حركة تحرر وطني، وليست حركة إرهابية كما تدعي الإدارة الأمريكية الحالية.. وبالتالي نحن نهتم بأطروحاته الخاصة بالتهدئة، لكن هذا لا يعني أننا سنتعامل معها بمرونة . وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس : إن مقترحات كارتر التي ناقشها مع قادة حماس في دمشق تتضمن ثلاثة مواضيع أساسية، هي: الجندي الأسير (جلعاد شاليط)، والتهدئة (في قطاع غزة)، وفك الحصار الصهيوني المفروض على القطاع . وكانت مصادر مطلعة قد كشفت النقاب عن أن كارتر حمل معه مقترحين إلى قادة حماس في دمشق من أجل التوصل لهدنة مع الكيان الصهيوني، هما: وقف إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني من جانب واحد، وإطلاق سراح شاليط كبادرة حسن نية، على أن يقابلها وقف الكيان الصهيوني عمليات اغتيال رموز وقيادات الحركة وإطلاق 400 أسير. ولم تقبل سلطات الاحتلال مقترحات حماس بهدنة تشمل إنهاء الهجمات الصاروخية اليدوية الصنع التي تشنها حماس على الكيان الصهيوني، مقابل إنهاء الهجمات الصهيونية في غزة والضفة الغربية. ويقول مسئولون صهاينة: إن الهدنة ستساعد حماس على إعادة تسليح نفسها . وأوضح أبو مرزوق أن القياديين في حماس الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الأسبق وسعيد صيام رئيس كتلة حماس البرلمانية، سيصلان إلى دمشق وسوف يشاركانا التشاور لكافة المستويات للحركة حول النقاط التي وردت، لأنها نقاط جديرة بالاهتمام وجديرة بالحوار الداخلي، حتى نخرج بصورة تعكس وجهة نظر الحركة تماماً. وذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الرئيس كارتر لم يحمل لـ حماس أي وعد، لكنه سيعرض وجهة نظر الحركة كاملة في مؤتمر صحافي حسب ما نتوافق عليه معه يوم الاثنين المقبل، وبالتالي سيعرض أمام العالم أجمع. وأضاف أنه سيكون هناك رد من مختلف الأطراف حول النقاط التي سيطرحها الرئيس كارتر، آخذاً في الاعتبار مواقف كل الأطراف.