أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، على قبول الحركة بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، على أن تكون عاصمتها القدس بسيادة حقيقية وبلا أي مستوطنات ومع حق عودة اللاجئين كاملاً، وبدون الاعتراف بإسرائيل . وأوضح، في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين (21/4) تعقيباً على جولة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر واللقاءات التي عُقدت معه، أن الحركة ترفض إعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد (حماس) لمدة ثلاثين يوماً، كما طرح ذلك الرئيس كارتر، مشيراً إلى أن الصواريخ الفلسطينية رد فعل وليست فعلاً، وقد سبق أن بادرت حماس بوقف للنار من طرف واحد في سنوات عدة، ومع ذلك إسرائيل لم تغير ولم تبدل . وشدد مشعل على أن هدف حركة حماس من أي تهدئة متبادلة مع الاحتلال هو حماية الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة، ورفع الحصار عنه وفتح المعابر ووقف العدوان، لذلك اعتذرنا لكارتر عن وقف إطلاق النار من طرف واحد . وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى؛ قال مشعل إن كارتر عرض على الحركة أن تفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن العدد الذي وافقت عليه سلطات الاحتلال الصهيوني حتى اليوم، عبر الوساطة المصرية، وهو 71 اسماً بالإضافة إلى الوزراء والنواب المختطفين والأسرى الأطفال والنساء، على أن يتم تسليم شاليط إلى المصريين إذا أفرج الاحتلال عن هذه الأعداد والأسماء، ثم بعد ذلك يتم متابعة المفاوضات إلى أن يصل العدد إلى 1000؛ لكننا قلنا نحن نفضل أن نتابع المفاوضات مع الوسطاء وخاصة المصري وهي مفاوضات غير مباشرة لنضمن الإفراج عن الأعداد والمواصفات والأسماء التي طلبناها لأن موضوع الأسرى يمس كل بيت فلسطيني . وذكر القيادي الفلسطيني البارز أن الحركة وافقت على طلب الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر بالسماح بنقل رسالة من الجندي الصهيوني الأسير إلى عائلته، وذلك بالرغم من إساءة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين ومنعهم ذويهم من زيارتهم منذ فترة . أما فيما يتعلق بالاستفتاء حول أي اتفاق يتم التوصل إليه بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني؛ أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن هناك وثيقة الوفاق الوطني التي اتفقنا عليها عام 2006، وفيها اتفقنا أن أي نتيجة للتفاوض تعرض على إحدى آليتين إما على استفتاء حر ونزيه لكل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أو على مجلس وطني فلسطيني جديد ينتخب وفق آليات متفق عليها وطنياً. ولكن هذه الوثيقة جرت في ظل مصالحة وطنية، أما اليوم فنحن نعيش في ظل انقسام، ولذلك أخلاقياً وعملياً لا يمكن أن نذهب إلى استفتاء بدون المصالحة . وبشأن معبر رفح وفك الحصار عن غزة؛ أكد خالد مشعل في مؤتمره الصحفي: مطلبنا فتح المعبر، وخاصة أنه معبر فلسطيني مصري، وشرحنا للرئيس الأسبق كارتر حواراتنا مع المصريين وأننا موافقون على صيغة يكون فيها دور مصري ودورنا في حماس والرئاسة الفلسطينية والدور الأوروبي على شرط أن يكون دور الأخير يأتي من خلال مصر وليس إسرائيل، ولا يكون لديهم التحكم في فتح وإغلاق المعبر . وحدد مشعل في ختام المؤتمر الصحفي جاهزية حركة حماس للوفاق الوطني بكل استحقاقاته من تكوين حكومة وفاق وطني واحدة لغزة والضفة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، واحترام القانون وعدم تعليق العمل ببعض بنوده، واحترام أصول اللعبة الديمقراطية ومعالجة كل أسباب الانقسام الفلسطيني . مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ما يحول دون الوفاق الوطني هو الفيتو الأمريكي والصهيوني عليها.