أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن الحديث الذي يدور حول تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة يشكل عائقًا يعطل الحوار، وأن حكومة الوفاق الوطني يجب أن تشكل على طاولة الحوار لا بقراراتٍ انفراديةٍ، منتقدًا ما سمَّاه الاستقواء بالشروط الخارجية. وقال مشعل في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال اجتماع لجنة متابعة المؤتمر الوطني الفلسطيني التي عقدت ظهر السبت (9-5) في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق: هناك جولة أخرى للحوار في 16 من الشهر الجاري، ولا شك أن بعض الخطوات كإعادة الحديث والإعلان عن إعادة تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة مع بعض التعديلات -كما قيل- يعيق ويعطل الحوار . واعتبر مشعل هذا الإجراء خطوات استباقية حولها علامات استفهام كبيرة، فضلاً عن أنها أصلاً بوضعها الراهن والسابق تفتقر إلى الشرعية القانونية فكيف باللاحق؟! ، مؤكدًا أن الاستقواء بالشروط الخارجية يعطل الحوار الوطني. وعن موقف حركته من الضغوط التي تمارس عليها بغرض فرض الاعتراف بشروط الرباعية الدولية، قال مشعل: حماس رفضت وما زالت وستبقى ترفض شروط الرباعية ؛ لأنها شروط ظالمة و لا يجوز تقييد المصالحة الفلسطينية بها، ونحن طالبنا برفع اليد الخارجية عن مصالحتنا الفلسطينية؛ لأنها هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن تعطيل وتأخير وإعاقة الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة . وأوضح مشعل أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة من أجل المصلحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن موقفها السياسي موقفٌ وطنيٌّ لا يمكن المساومة عليه للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، خصوصًا في ظل التحركات الجارية المريبة التي يحاول بعضها أن يراعيَ ويتفهم التحفظات الصهيونية والأمريكية. وحول ما نُسب إلى مشعل في حديثٍ مع الصحافة الأمريكية بشأن قبول حماس بحلِّ الدولتين، قال مشعل: لم نعلن هذا.. نحن نقول إننا نقبل مع مجمل القوى الفلسطينية في الساحة، ومن خلال التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني عام 2006م، أعلنا عن قبولنا بدولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل أراضي 67 عاصمتها القدس، مع تفكيك جميع المغتصبات وإنجاز حق العودة والسيادة الكاملة على الأرض وعلى الحدود وعلى الهواء وعلى المعابر، ولم نقل أبدًا إننا قبلنا بمبدأ الدولتين,, نحن نتكلم عن حقوقنا الفلسطينية، أما الطرف الآخر فهو عدو . وفي ذات السياق، قال مشعل: إذا كان هناك إرادة دولية وإقليمية لتمكين شعبنا من حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 67، عند ذلك فإن حماس وقوى المقاومة ستساعد في إنجاز هذه المساعي، لكن دون ذلك نحن لا نقبل تجاوز الحقوق الفلسطينية .