من المتوقع أن تبحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأول مرة، مسألة القدرات النووية الصهيونية، وذلك خلال مؤتمرها السنوي المزمع انعقاده في 15 من شهر شتنبر الجاري، وذلك تحت عنوان، قدرات وتهديدات إسرائيل النووية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أمس أن المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نيويورك أكدت لها أن الموضوع أدرج على جدول أعمال المؤتمر ال47 للوكالة. وقالت المتحدثة ترييسي بارؤون للصحيفة، إن الموضوع مدرج ضمن المواضيع التي ستطرح للمناقشة، وأضافت أنه من المتوقع قيام الوكالة، يوم الأحد المقبل، بالمصادقة نهائيًا على المواضيع التي ستبحث خلال المؤتمر، وباعتقادي فإن هذا الموضوع لن يطرح على بساط البحث في أول أيام المؤتمر، بل في أحد أيام المؤتمر الخمسة. وأوضحت الصحيفة الصهيونية أن مصادر سياسية صهيونية قالت لها في معرض تعليقها على الموضوع لا يستدعي الأمر الانفعال. هذه لعبة دبلوماسية معروفة الهدف منها مضايقة إسرائيل وبث الافتراءات. هذا الأمر يتم بين الحفينة والأخرى ولا يتوجب التعامل معه كأنه استثنائي. وحسب يديعوت أحرونوت فقد طرح موضوع الترسانة النووية الصهيونية منذ عام 1980 على جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن الوكالة الدولية لم تبحث موضوع قدرات الصهاينة النووية. وزعمت الصحيفة الصهيونية أمس أن الدول العربية نجحت هذا العام بإدراج الموضوع على جدول أعمال المؤتمر الدولي. وانتقدت الصحيفة الصهيونية العرب ووصفتهم بامتهان الكذب خلال حديثهم عن الترسانة العسكرية الصهيونية. وقالت يديعوت أحرونوت في هذا السياق وتدعي الجامعة العربية وهي الجهة التي بادرت لعقد هذه المداولات، أن إسرائيل تمتلك حوالي 300 رأس نووي. وتطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرغام إسرائيل على التوقيع على معاهدة الحد من نشر الأسلحة النووية. كما تطلب الجامعة العربية من إسرائيل فتح المفاعل النووي في ديمونا أمام لجان التفتيش الدولية. على صعيد متصل ذكرت مصادر صحفية صهيونية أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في إيطاليا، أمس الجمعة، لمناقشة الوضع في منطقة المشرق العربي. ومن بين المواضيع التي طرحت على بساط البحث وضع حركة حماس في قائمة التنظيمات الإرهابية الخاصة بالاتحاد. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد رفضت وضع حركة حماس على لائحة التنظيمات الإرهابية قبل أسبوع، واعتبرت إقدامها على تلك الخطوة مضرا بالسلام في الشرق الأوسط. أحمد حموش