أكد عمر مورو رئيس جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب أن الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2018 ) الذي تحتضن مدينة برشلونة (إسبانيا ) دورته 12 شكل فرصة للوفد المغربي المشارك لإبراز الإنجازات التي حققتها المملكة بفضل الأوراش الكبرى التي أطلقها خاصة في مجال الطاقات المتجددة والقطاع الصناعي. وقال عمر مورو الذي هو أيضا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال هذا الملتقى السنوي أن الوفد المغربي سلط الضوء سواء خلال الجلسات التي شارك فيها أو اللقاءات التي عقدها مع مجموعة من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين والخبراء بمنطقة البحر الأبيض المتوسط على ما حققه المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة التي أضحت عصب الاقتصاد والتجارة والتنمية المستدامة بمفهومها الشامل . وأوضح أن القضايا التي أثيرت خلال هذا الملتقى السنوي الدولي الذي ينظم بمبادرة من جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) وعدة شركاء آخرين تكتسي راهنيتها في الفضاء المتوسطي لأن قضايا الشباب والشغل والابتكار والثورة الرقمية وتصورات تجديد الهياكل الاقتصادية ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ومواكبتها تحتاج كلها إلى نفس تشاركي بين جميع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط خاصة وأن رهان كسب معركة التنمية المستدامة يمر حتما عبر إيجاد المقاربات الواقعية لإيجاد الحلول لمختلف هذه الإشكاليات . ومن جهة أخرى، تحدث رئيس جامعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب عن اللقاءات والمحادثات التي أجراها الوفد المغربي مع مسؤولي العديد من الغرف المهنية من دول ضفتي البحر المتوسط والتي تمحورت بالخصوص حول تنمية وتطوير علاقات التعاون بين الغرف المهنية وبحث آفاق الشراكة وتقاسم الخبرات والتجارب خاصة في القطاعات الاقتصادية الحيوية. مشيرا إلى اللقاء الذي جمعه بأحمد الوكيل رئيس جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس جامعة الغرف المهنية بمصر والذي تم خلاله بحث آفاق التعاون مع الجانب المصري وفي نفس الوقت دراسة ومناقشة برنامج اللقاء الذي ستحتضنه مصر شهر فبراير المقبل لجامعات الغرف المهنية الإفريقية . وأكد أن اللقاء المقبل لجامعات الغرف المهنية بإفريقيا سيشكل مناسبة للمغرب من أجل المساهمة في تعميق علاقات التعاون والشراكة مع البلدان الإفريقية والانفتاح على أسواقها الواعدة ودعم وتعزيز الشراكات القائمة بين هذه الغرف المهنية ونظيرتها بالمغرب أو على المستوى المتوسطي . يشار إلى أن المغرب ممثلا في عمر مورو يشغل منصب نائب رئيس جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) كما يرأس لجنة الطاقات المتجددة داخل هذه الجمعية المهنية . ويشكل الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2018 ) منصة متوسطية موجهة لبحث مختلف القضايا والمواضيع التي تهم تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الحوض المتوسطي وتفعيل حركية التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات بالمنطقة . ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي تحتضنه ( كاسا لودجا دي مار ) في قلب برشلونة على مدى ثلاثة أيام تنظيم مجموعة من المنتديات واللقاءات بمشاركة خبراء وفاعلين اقتصاديين ومستثمرين وأصحاب القرار وممثلي الغرف والهيئات المهنية يمثلون 35 بلدا . وتتمحور أغلب اللقاءات والجلسات حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم حوض البحر المتوسط وآليات تطوير اقتصاديات بلدان المنطقة بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التحولات المتسارعة لمكونات الاقتصاد العالمي وكذا التصورات الكفيلة ببناء شراكات مع جهات أخرى خاصة في إفريقيا وآسيا .