افتتحت بعد ظهر اليوم الأربعاء، الدورة السادسة لمعرض الدارالبيضاء لكتاب الطفل والناشئة، التي تنظم حتى 25 نونبر الجاري تحت شعار " متعة القراءة ما بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني". وتعرف هذه الدورة، التي تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة – بجهة الدارالبيضاءسطات، مشاركة العديد من العارضين المتخصصين في كتاب الطفل والناشئة، يعرضون أكثر من 14 ألف عنوان، تشمل مختلف الميادين المتعلقة بالآداب والعلوم والتربية والفنون. وجرى خلال حفل الافتتاح، تسليم جائزة الكتاب لأدب الطفل، لستة من، الشابات والشبان، الذين فائزوا بها، والتي غطت ثلاث أصناف هي، جائزة (القصة الموجهة للفئة العمرية من 6 إلى 9 سنوات)، و جائزة (القصة الموجهة للفئة العمرية من 10 إلى 12 سنة )، و جائزة (كتاب السيرة الغيرية). وحسب المنظمين، فإن هذه الجائزة تسعى إلى تشجيع التأليف في مجال الكتابة الموجهة للطفل، والتحسيس بأهمية القراءة بشقيها الورقي والإلكتروني، وتحفيز الطفل والناشئ على جعل القراءة سلوكا يوميا يساهم في تنمية القدرات الفكرية والإدراكية، ويساعد على التكوين الذاتي والاندماج المجتمعي. ويتم تنفيذ برنامج ثقافي غني ومكثف، خلال هاته التظاهرة المنظمة بشراكة مع مجلس عمالة الدارالبيضاء، وبدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبتعاون مع مجلس جماعة الدارالبيضاء، ومقاطعة سيدي مومن، ومجلس جهة الدارالبيضاءسطات، وعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، إضافة إلى جمعيات وشركاء آخرين . وأكد رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، في كلمة بالمناسبة، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التظاهرة، لأنها تضع نصب عينيها المساهمة في رد الاعتبار للقراءة في ظل التحديات التي يطرحها العالم الرقمي. وبعد أن أشار إلى أنه لا يمكن تنمية الوطن من دون تنمية الثقافة والقراءة، قال إن جماعة الدارالبيضاء ملتزمة بالمساهمة في الرفع من مستوى هذا المعرض خلال دوراته المقبلة، لأن الأمر يتعلق ببناء الإنسان ومصالحته مع الثقافة. وفي السياق ذاته أبرزت المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدارالبيضاءسطات، حفيظة خويي، أن المعرض يسعى أيضا إلى الاستثمار في القراءة، بشكل يجعها سلوكا يوميا يساعد على التكوين الذاتي والإدماج المجتمعي. وتابعت أن هذه التظاهرة تشمل أزيد من مائة فقرة ثقافية، تنظم داخل فضاءات موضوعاتية خاصة، منها " فضاء المكتبة التراثية" الذي يحتضن ورشات للتعريف بالمكتبات، وكيفية الاستفادة من رصيدها الوثائقي ومضامينها الفكرية، علاوة على " فضاء التواصل الإلكتروني" الذي يشهد تنظيم ورشات في التواصل الالكتروني، وأدواره في خدمة الكتاب، فيما يعرف" فضاء التوقيعات" تقديم الإصدارات الجديدة باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، وأما رابع الفضاءات وهو فضاء " أنامل مبدعة" المخصص للورشات الإبداعية والفنية. ويشمل برنامج المعرض أيضا تنظيم عروض مسرحية وموسيقية للصغار والناشئة يؤطرها عدد من المتدخلين المتخصصين في مجال الطفولة. وركزت كلمات أخرى على ضرورة العمل الجماعي من أجل تشجيع الكتابة الموجهة للأطفال، وجعل هذه الفئة، تعشق القراءة، وتؤسس لمستقبلها عبر الثقافة التي تساهم في بناء الشخصية وتقوية الانتماء للوطن. المصدر: و م ع