أعلنت المديرية الجهوية للثقافة بجهة الدارالبيضاء–سطات عن تنظيمها ، في الفترة من 20 إلى 25 نونبر الجاري بالمركب الثقافي أبو عنان بسيدي مومن ، للنسخة السادسة لمعرض الدارالبيضاء لكتاب الطفل والناشئة، وذلك تحت شعار « متعة القراءة ما بين الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني ». وأفادت المديرة الجهوية للثقافة حفيظة خويي، في ندوة صحفية عقدت اليوم الجمعة بالدارالبيضاء لتسليط حول فقرات هذه التظاهرة الثقافية ، أن هذه الدورة تندرج في إطار السياسة التي تنهجها وزارة الثقافة والشباب والرياضة –قطاع الثقافة- اسهاما منها في تكريس فعل الثقافة لدى الطفل والناشئة. وأبرزت أن هذا المعرض يروم أساسا التحسيس بأهمية القراءة بشقيها الورقي والالكتروني، وتحفيز الطفل الناشئ على جعل القراءة سلوكا يوميا يساهم في تنمية قدراته الفكرية والادراكية ، فضلا عن المساعد على التكوين الذاتي والاندماج الاجتماعي. ولبلوغ هذا الهدف ، أكدت العديد من الفعاليات انخراطها في هذا الموعد الثقافي بما في ذلك المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الدارالبيضاء-سطات ومهنيو الكتاب من ناشرين وموزعين ومكتبيين الى جانب كل من المسرح الوطني محمد الخامس والعديد من المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية والمديرية الجهوية لقطاع الاتصال بالجهة ،فضلا عن عدد من الجمعيات الفاعلة في مجال الطفولة. ويراهن في هذه الدورة على عرض أزيد من 14 ألف عنوان تشمل مختلف الميادين ذات البعد الأدبي والعلمي والتربوي والفني، كما تتضمن فقرات البرنامج أزيد من 100 فقرة ثقافية بفضاءات موضوعاتية متنوعة منها « فضاء للتعريف بالمكتبات التراثية وسبل الاستفادة منها » و »فضاء التواصل الالكتروني في خدمة الكتاب » و » فضاء لتقديم وتوقيع الاصدارات الجديدة » وفضاء للورشات الابداعية والفنية ». وو يتميز هذا الموعد السنوي بعرض سلسلة من اللوحات المسرحية والموسيقية التي يؤطرها عدد من المتدخلين المتخصصين في مجال الطفولة. وتماشيا مع أهداف ومرامي المعرض ، ستتوج فعالياته بالإعلان عن الفائزين بجائزتي الكتاب (المؤلفين) ويتعلق الأمر بجائزة الكتاب الشباب لأدب الطفل في نسختها الأولى وهي تخص « صنف القصة الموجهة للفئة العمرية من 6 إلى 9سنوات » و »صنف القصة الموجهة للفئة العمرية من 10 الى 12 سنة » ثم « صنف كتاب السيرة الغيرية »، أما الجائزة الثانية فهي جائزة القراءة الخاصة بمدينة الدارالبيضاء في نسختها السادسة. وقد عرف هذا اللقاء، الذي حضرته فعاليات من عالم الفن والثقافة، عرض شريط وثائقي يرصد أهم المحطات التي شهدتها الدورات السابقة ، منذ انطلاقة نسخته الأولى في سنة 2014، حيث شهدت اقبالا متزايدا سنة بعد سنة ، انتقل فيها عدد الزوار من 11 أف و354 زائر في الدورة الاولى إلى 25 ألف و156 زائر في دورة السنة الفارطة. كما شكل اللقاء مناسبة أمام عدد من الشركاء للتعبير عن رغبتهم في جعل هذه المبادرة إحدى الدعائم الثقافية والفنية الكفيلة بالمساهمة في تحقيق مساعي الطفولة المبكرة عبر الترسيخ لسلوك القراءة والكتابة .