عرفت المجازر القديمة بالحي المحمدي مساء يوم الاثنين 19 دجنبر 2016، الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الثالثة لمعرض الدارالبيضاء لكتاب الطفل والناشئة، بحضور العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والمسؤولين المحليين والإقليميين والمركزيين، تم خلاله تنظيم حفل فني على شرف الحضور، ضم بعض الفقرات التربوية والفنية والفلكلورية، مع توزيع جوائز خاصة على الفائزين من الأطفال في إطار الأنشطة القرائية التي تقوم بها شبكة القراءة بالمغرب بتنسيق مع وزارة الثقافة، عملا على التعريف بالأدب المغربي وتنويع أشكال التشجيع على القراءة والترويج لها برسم سنة 2016. المعرض من تنظيم المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الدارالبيضاءسطات في الفترة ما بين 19 و 24 دجنبر 2016 بالمجازر القديمة -الباطوار - بالحي المحمدي الدارالبيضاء، تحت شعار : « كان يا ماكان في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان كان... « « كان حتى كان، كان الحبق و السوسان في حجر النبي العدنان ...» ، وذلك بدعم من مديرية الكتاب وبتعاون مع عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة. و تعرف الدورة الثالثة للمعرض مشاركة 27 عارضا متخصصا في كتاب الطفل والناشئة، وتتضمن برنامجا مكثفا يضم أزيد من 44 نشاطا ثقافيا و4 عروض مسرحية للصغار مع عروض موسيقية، وذلك بمعدل 8 أنشطة في اليوم موزعة على ستة فضاءات: (فضاء الحكايات الكلاسيكية، فضاء الحلقة، فضاء المهارات اليدوية، فضاء العروض الفرجوية، فضاء التوقيعات والفضاء الأخضر). ويؤطر الأنشطة 50 متدخلا من المغرب وخارجه، وهم مؤطرون تربويون وفاعلون جمعويون وفنانون تشكيليون و كتاب و مسرحيون وأساتذة جامعيون» ، وفق منطوق الورقة التقديمية للمعرض . وتتمحور فقرات البرنامج حول موضوع :»الحكاية الشعبية العالمية كتراث إنساني عالمي يجب التعريف به من أجل الحفاظ عليه ، و سيتم التركيز على الحكاية المنتسبة للتراث اللامادي المغربي و الذي لا تزال الذاكرة الشفهية تتناقله من جيل إلى آخر «. وحسب المصدر ذاته، فإن « جمهور المعرض سيكون على موعد مع عدد من المؤطرين و الفنانين و المسرحيين لإلقاء حكايات من التراث المغربي و الإفريقي، و رغبة في انفتاح الطفل و الناشئة على ثقافات أخرى سيحضر مؤطرون عن مؤسسة كونفشيوس لجمهور الصين الشعبية، وعن مؤسسة دار أمريكا و المعهد الألماني «. و «تفاعلا مع الدور الريادي الذي يقوم به المغرب خلال السنوات الأخيرة في مجال حماية البيئة، والذي توج بعقد مؤتمر كوب 22 للتغيرات المناخية بمدينة مراكش، تم وضع رهن إشارة زوار المعرض فضاء أخضر يسعى لإيقاظ الوعي البيئي لدى الناشئة وتنمية إدراكهم للمشكلات المتعلقة بالبيئة من خلال تجارب سيعرضها نادي الفطرة للبيئة التابع للرابطة المحمدية للعلماء إلى جانب ممثلين عن منظمة اليونسيف». ومعلوم ان الدورة الأولى من معرض الطفل والناشئة احتضنتها كاتدرائية القلب المقدس بقلب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء انفا، والدورة الثانية احتفت بها ساكنة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ليحتفى هذه السنة بتنظيم الدورة الثالثة بالفضاء التاريخي والثقافي المجازر القديمة، والذي تم فيه تسجيل تغييب جمعيات المجتمع المدني وخصوصا المهتمة بقطاع الطفولة، على غرار الدورات السابقة.