تحتضن مدينة الدارالبيضاء، انطلاقا من يوم غد الإثنين 19 دجنبر، وعلى مدار 6 أيام، الدورة الثالثة لمعرض الدارالبيضاء لكتاب الطفل والناشئة. وهو المعرض الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الدارالبيضاءسطات بدعم من مديرية الكتاب وبتعاون مع عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة. وستعرف الدورة الثالثة لمعرض كتاب الطفل والناشئة، حسب بلاغ وزارة الثقافة مشاركة 27 عارضا متخصصا في كتاب الطفل والناشئة، مصحوبا ببرنامج ثقافي غني ومكثف يضم أزيد من 44 نشاطا ثقافيا و4 عروض مسرحية للصغار وعروض موسيقية، وذلك بمعدل 8 أنشطة في اليوم موزعة على ست فضاءات: (فضاء الحكايات الكلاسيكية، فضاء الحلقة، فضاء المهارات اليدوية، فضاء العروض الفرجوية، فضاء التوقيعات والفضاء الأخضر). ويؤطر الأنشطة عدد مهم من المتدخلين، يتجاوز عددهم 50 متدخلا من المغرب وخارجه، وهم: مؤطرون تربويون وفاعلون جمعويون وفنانون تشكيليون و كتاب و مسرحيون وأساتذة جامعيون. وتتمحور فقرات البرنامج حول موضوع :"الحكاية الشعبية العالمية كتراث إنساني عالمي يجب التعريف به من أجل الحفاظ عليه"، وسيتم التركيز على الحكاية المنتسبة للتراث اللامادي المغربي والذي لا تزال الذاكرة الشفهية تتناقله من جيل إلى آخر. وسيكون جمهور المعرض على موعد مع عدد من المؤطرين و الفنانين و المسرحيين لإلقاء حكايات من التراث المغربي والإفريقي. ورغبة في انفتاح الطفل والناشئة على ثقافات أخرى سيحضر مؤطرين عن مؤسسة كونفشيوس لجمهور الصين الشعبية وعن مؤسسة دار أمريكا والمعهد الألماني. وتفاعلا مع الدور الريادي الذي يقوم به المغرب خلال السنوات الأخيرة في مجال حماية البيئة والذي توج بعقد مؤتمر كوب 22 للتغيرات المناخية بمدينة مراكش، تم وضع رهن إشارة زوار المعرض فضاء أخضر مفتوحا يسعى لإيقاظ الوعي البيئي لدى الناشئة وتنمية إدراكهم للمشكلات المتعلقة بالبيئة من خلال تجارب سيعرضها نادي الفطرة للبيئة التابع للرابطة المحمدية للعلماء إلى جانب ممثلين عن منظمة اليونسيف.