وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإماراتالعربيةالمتحدة، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، في مختلف الجوانب. و لدى وصوله الى مطار بولي أديس أبابا الدولي،كان في مقدمة مستقبلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. زيارة تأتي في ظل مساعي البلدين إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات، حيث تعكس الزيارات واللقاءات الرسمية المتبادلة والمستمرة بين كبار المسؤولين في البلدين، عمق وصلابة العلاقات الإماراتية الإثيوبية، التي تحظى باهتمام ودعم الشيخ محمد بن زايد وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا. و تنظر الإمارات العربية المتحدة إلى إثيوبيا، بأهمية كبيرة ضمن استراتيجيتها، الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، وتمتين جسور التعاون معها، انطلاقًا مما تتمتع به إثيوبيا من حضور وأهمية في محيطها الإقليمي، كما تتبنى الإمارات نهجًا ثابتًا لدعم السلام والاستقرار في إثيوبيا، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن تحقيق التنمية وبناء مستقبل أفضل للشعوب يتطلبان بناء قاعدة متينة من الاستقرار والسلم والتعايش والتعاون المشترك. وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية إلى إثيوبيا 5.05 مليار دولار، شكلت المساعدات التنموية منها 89% وهو ما يعكس حرص دولة الإمارات على دعم استقرار إثيوبيا، والمساهمة بدفع عجلة التنمية فيها. و بذلت الإمارات جهودا كبيرة من أجل عملية السلام الإثيوبية الإريترية عام 2018، حيث سخرت الإمارات علاقاتها المتميزة بالقيادة في كل من أديس أبابا وأسمرة كجسر لعبور البلدين إلى مرفأ التوافق والسلام، الذي انعكس إيجاباً على القرن الإفريقي. على الصعيد الاقتصادي، تعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار عام 2022، كما بلغت الواردات الإماراتية من إثيوبيا 628 مليون دولار، وبلغت الصادرات الإماراتية 564.5 مليون دولار، في حين بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار. و بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا إلى 2.9 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة من أبرزها تصنيع الأدوية، والألمنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات.