لعبت الإمارات العربية المتحدة دورا كبيرا في إحلال السلام في إثيوبيا وإريتريا والهندوباكستان، وغيرها من الدول. اثيوبيا واريتريا وأسهمت الإمارات بجهود حثيثة في وقف إطلاق النار بتجراي في إثيوبيا، بعد أيام من انتخاب أبوظبي لعضوية مجلس الأمن تقديرا لمكانتها ودورها الرائد عالميا في إحلال السلام، وهو ما أشاد به المنتظم الدولي، الذي ثمن دبلوماسية الامارات الحكيمة الساعية لنشر السلام وتعزيز الأمن والسلم في مختلف أرجاء العالم. وقامت الامارات بتقديم خمسة ملايين دولار عبر برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين المتضررين من تداعيات الأزمة الإنسانية في اثيوبيا، من منطلق أن إثيوبيا هي مفتاح الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والمنطقة، ومن أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الإثيوبية ووحدة النظام الفدرالي. وفي سياق جهود الامارات السلمية، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها لاتفاق السلام التاريخي بين دولة إريتريا وجمهورية إثيوبيا، والذي يمهّد لعلاقات إيجابية بين الطرفين، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين بشكل خاص والقرن الأفريقي والمنطقة بشكل عام، كما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها اتفاقية السلام بين البلدين من منطلق الحرص على علاقات دولية صحيحة في إطار من حسن الجوار واحترام القوانين والمواثيق الدولية. الأيمان العميق بالدور الاماراتي في صناعة السلام، واحلاله في مختلف بقاع العالم تجلى من خلال زيارة الزعيمين الإثيوبي والإريتري إلى أبوظبي سنة 2018، تثمينهما للدور الإماراتي الذي ساهم بصناعة السلام المنشود بين بلديهما وإغلاق ملف عجزت أطراف دولية وإقليمية عدة طيلة عقود عن معالجته. لتشكل هذه الجهود، التي ساهم فيها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، وبقيادة الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد، انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها الإمارات. من أثيوبيا واريتريا الى باكستان…مسيرة تعزيز السلام تتواصل من اثيوبيا واريتريا تتواصل جهود إحلال السلام لتصل الى باكستان، حيث ساهمت هناك دولة الإمارات بجهود كبيرة للقضاء على شلل الأطفال من خلال برنامج القضاء على شلل الأطفال وساهمت منذ عام 2014 بأكثر من 200 مليون دولار أميركي لتمويل حملات التطعيم. ودعمت دولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية باكستان على المستويات المختلفة وأسهمت بدور إيجابي في مساعدتها على تجاوز التحديات المختلفة التي واجهتها طوال السنوات القليلة الماضية ما جعلها تحظى بمكانة خاصة لدى باكستان حكومة وشعباً. كما رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار بين الجيشين الهنديوالباكستاني عبر الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير، حيث كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السباقة في بيان لها الى التأكيد على أن دولة الإمارات تربطها بكل من جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية علاقات تاريخية وطيدة، وأنها تثني على جهود البلدين للتوصل إلى هذا الإنجاز، مؤكدة أنها خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الاستقرار والازدهار في الإقليم والمنطقة. وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم بين البلدين الصديقين في كشمير، يعود بالنفع على الجانبين، والالتزام بالطرق الدبلوماسية، من خلال الحوار، لبناء جسور الثقة من أجل إحلال سلام دائم يحقق تطلعات شعبي البلدين في السلام والاستقرار والازدهار.