وصلت المفاوضات بين رئيس فريق الحكومة اليمنية المفاوض مع الحوثيين بشأن فتح طرقات تعز، جنوب غربي البلاد، إلى الباب المسدود. و في هذا الصدد، كشف عبد الكريم شيبان، رئيس فريق الحكومة اليمنية المفاوض مع الحوثيين بشأن فتح طرقات تعز، أن " هذه المفاوضات وصلت إلى «طريق مسدود»، مع جماعة الحوثي بشأن فتح طرقات محافظة تعز جنوب غربي البلاد. و أشار شيبان إلى أن " المفاوضات مع الحوثيين بشأن فك الحصار عن تعز متوقفة تماماً، ووصلنا إلى طريق مسدود». و تابع : «الحوثي لديه طلبات كثيرة جداً، فهو يتاجر بمعاناة الناس، والملف الإنساني ليس له أي اعتبار بالنسبة إليه» على حد تعبيره. و اتهم شيبان، الحوثيين باتخاذ ملف " تعز"" الإنساني، وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بما في ذلك فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرتهم، والتحكم بالضرائب والجمارك". وتغلق جماعة الحوثي معظم الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة في تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن، غير أن عبد الكريم شيبان، يؤكد أنه " في كل حوار مع الحوثيين، يقدّمون طلبات جديدة، ما يعرقل حل ملف تعز الإنساني". وأبرز أن "ملف تعز لم يعد في يد الشرعية فقط، بل أصبح يناقش إقليمياً ودولياً.. هناك مبعوث أممي (هانس غروندبرغ) يعمل من أجل ذلك، وإقليمياً ثمة حوار مباشر بين السعودية والحوثيين". تجدر الإشارة إلى أن الجيش والحوثيون، يتقاسمون بشكل مشترك السيطرة على تعز، وتتهم منظمات حقوقية إنسانية جماعة الحوثي بفرض حصار على مركز المحافظة (يحمل الاسم نفسه) منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، الأمر الذي تنفيه الجماعة.