قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية، ناديا كالفينو، اليوم الاثنين، إن " قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا الأسبوع الماضي، لم يكن مفاجئا حيث اصطفت الجزائر بشكل متزايد مع روسيا". وأضافت كالفينو في مقابلة مع "إذاعة كاتالونيا" إنه "لوحظ أن هناك تقاربًا متزايدًا بين الجزائروروسيا خلال اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي في أبريل"، مضيفة :" رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت متحالفة بشكل متزايد مع روسيا، لذا فإن قرار تعليق المعاهدة لم يفاجئني". وعمد النظام العسكري الجزائري الى تعليق أنبوب الغاز المغاربي- الأوربي ردا على الموقف الاسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربي، كما عمدت كابرانات الجزائر الى اشهار ورقة الغاز في وجه مدريد، التي أدارت ظهرها لقصر "المرادية" مفضلة علاقاتها مع المملكة المغربية على ابتزازات الجزائر. ولم يؤثر إيقاف الجزائر لإمدادات الغاز تجاه اسبانيا على الوضع الداخلي في المملكة الايبيرية، بحسب تطمينات المسؤولين الاسبان، الذين اختاروا البحث عن تأمين امداداتهم من الغاز من مصادر ودول أخرى، على رأسها أمريكا، وقطر. وكانت أولى الوجهات للجزائر هي أمريكا التي فاقت صادراتها من الغاز الى اسبانيا صادرات الغاز الجزائري ثم بعد ذلك قطر. عرفت حصة الغاز الجزائري في السوق الإسبانية، تراجعا بعد توقف أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، كما انخفضت المشتريات الغازية لإسبانيا من الجزائر في الأشهر الثلاثة الماضية من الموسم الجاري بعدما كانت الجزائر المورد الأول لإسبانيا. القرار الجزائري هو انتصار للدبلوماسية المغربية التي نجحت في دك معاقل "البوليساريو"، وعمقت "العزلة الدولية" للجزائر. هذا، و دفع الدعم الاسباني لمبادرة الحكم الذاتي الجزائر إلى حظر كل الواردات من إسبانيا بعد ساعات من تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار، والتعاون التي أبرمتها مع إسبانيا قبل 20 عاما.