كتبت صحيفة " eleconomista" الاسبانية، الواسعة الانتشار، أن " الجزائر فقدت مكانتها كأول مزود للغاز لإسبانيا بعد قرار النظام العسكري الجزائري الأحادي القاضي بتعليق إمداد أوروبا بالغاز عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي". وأشارت الصحيفة الى أن " الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المستفيد من إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي -الأوروبي الذي يمر عبر المغرب، على حساب الجزائر، حيث شكلت الصادرات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال من قبل ناقلات الغاز الطبيعي المسال في يناير الماضي 34.6٪ من احتياجات إسبانيا، المورد الرئيسي، وهي المرتبة التي كانت تحتلها الجزائر قبل 31 أكتوبر". وأكد ذات المصدر، أنه " قبل اغلاق خط الغاز المذكور، كانت صادرات الولاياتالمتحدة من الغاز إلى إسبانيا تبلغ 16٪ فقط في شتنبر 2021، فيما كان حجم الغاز من الجزائر، والذي تم نقله بشكل رئيسي عن طريق خط أنابيب الغاز GME و Medgaz ، حوالي 46 ٪ من إجمالي الكميات المنقولة إلى إسبانيا". ووفقا للصحيفة الاسبانية، فقد تسببت حالة عدم اليقين الجيوسياسي، بالإضافة إلى التوتر والخوف من اندلاع الحرب في أوروبا، في حدوث تحول في خريطة موردي الغاز إلى إسبانيا، حيث أصبحت الولاياتالمتحدة المورد الرئيسي للجارة الايبيرية بالغاز، حيث ضاعفت واشنطن في غضون أربعة أشهر فقط، من صادرتها من الغاز الى اسبانيا. وقال ذات المصدر انه " تم تسجيل منذ عدة أسابيع، وصول هائل لناقلات الميثان من القارة الأمريكية إلى أوروبا، وهو السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر هذه المادة الخام بشكل كبير في الأسواق المختلفة التي كانت طوال شهر دجنبر شديدة الارتفاع حتى وصلت إلى مستويات قياسية". وأضافت ذات الصحيفة أنه " على الرغم من تصاعد التوتر بين روسيا و أوكرانيا، إلا أن أزمة الطاقة التي هددت بخنق الانتعاش الاقتصادي في أوروبا تبدو أكثر احتمالًا"، مبرزة أنه "تم في الأسابيع الأخيرة، إضافة عوامل الأرصاد الجوية إلى الزيادة في احتياجات إسبانيا من الغاز، وكان هناك استهلاك أكبر لهذا لتوليد الكهرباء، حيث هبت في شهر يناير المنصرم، رياح قليلة جدًا وسدّت محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة هذه الفجوة، كما تضاعفت مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021، مساهمة الغاز في توليد الكهرباء". وكان النظام العسكري الجزائري، قد أعلن نهاية شهر أكتوبر المنصرم، عن قراره عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، وهو قرار اعتبره عدد من المراقبين والسياسيين الأوروبيين بمثابة ابتزاز من جانب كابرانات قصر "المرادية" في حق أوروبا"، فيما أكد المغرب من جانبه بأن " هذا القرار لا يهدد المخزون الوطني من الكهرباء، وبأنه تم وضع جميع الاحتمالات والسيناريوهات الممكنة".