كشفت صحيفة "إلكونفيدونسيال"، اليوم الثلاثاء، أن "حكومة بيدرو سانشيز"، التي تسببت في أزمة دبلوماسية مع المغرب، واصلت علاقاتها مع الجزائر، اذ غادرت طائرة تابعة للحكومة الجزائرية، في وقت مبكر من صباح اليوم، العاصمة الجزائرية، باتجاه مطار "لوغرونيو" ل"تهريب" زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الذي مثل اليوم أمام القضاء الاسباني للرد على التهم المنسوبة اليه. وأشارت الصحيفة ذاتها، الى أن الطائرة استدارت وعادت أدراجها الى الجزائر العاصمة، عندما وصلت إلى ارتفاع جزيرة إيبيزا، في المجال الجوي الإسباني، اذ أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل "خوسيه لويس أوبالوس"، أن الطائرة كانت متجهة إلى لوغرونيو من أجل نقل زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي إلى تندوف، لكن ذات المتحدث، أكد أن "الطائرة لم تهبط في المطار، لأنه لم يكن مناسبًا لرحلات من هذا النوع، ولأنه يتطلب إجراءات سابقة"، دون توضيح طبيعة هذه الإجراءات أو أسباب عدم قدرة" طائرة "على الهبوط في مطار قادر على استقبال طائرات تجارية كبيرة. وأضافت صحيفة "إلكونفيدونسيال"، أن وزارة النقل أحالت على وزارة الخارجية، من أجل تقديم تفاصيل أوفى حول أسباب إحباط عودة غالي إلى الوطن عبر طائرة جزائرية خاصة، فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الاسبانية، "ماريا خيسوس مونتيرو"، في المؤتمر الصحفي، الذي يعقب انعقاد مجلس الوزراء الاسباني، أن " الحكومة ليس لديها دليل على هذه الأخبار، ومحاولة نقل غالي الى تندوف عبر طائرة تابعة للحكومة الجزائرية، من طراز Gulfstream 2000 ومسجلة 7T-VPM. وقالت ذات الصحيفة ان "الطائرة أقلعت من قاعدة بوفاريك العسكرية، جنوبالجزائر، في حوالي الساعة الثامنة صباحًا متجهة إلى المطار "أجونسيلو"، الواقع على بعد كيلومترات قليلة من "لوغرونيو"، حيث يرقد زعيم عصابات البوليساريو. وتابعت الصحيفة الاسبانية أنه في حوالي الساعة ال 9:30 صباحًا، كانت الطائرة 7T-VPM لا تزال تحلق في الأجواء باتجاه لوغرونيو، لكن عندما كانت حلق فوق أجواء "إيبيزا وفورمينتيرا"، استدارت 180 درجة، وعادت إلى الجزائر العاصمة دون أن تهبط في إسبانيا، حيث وصلت الى هناك في حوالي الساعة 10:30 صباحًا. جدير بالذكر أن زعيم ميليشيات "البوليساريو"، المدعو إبراهيم غالي، المتهم بجرائم إبادة جماعية والتعذيب والإرهاب، مثل اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو، أمام سانتياغو بيدراز القاضي بالمحكمة الوطنية، أعلى محكمة جنائية إسبانية. واحتفظ القضاء الإسباني بتهمتين رئيسيتين ضد زعيم انفصاليي "البوليساريو"، الذي تم إدخاله منذ 18 أبريل لمستشفى إسباني في ظروف غامضة بهوية جزائرية مزورة. وتتعلق التهمة الأولى ب"التعذيب" والتي تقدم بها فاضل بريكة ضد زعيم الانفصاليين، والذي يتهمه بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من نفس السنة. وتهم التهمة الثانية، بالأساس، "الإبادة الجماعية" و"الاغتيال" و"الإرهاب" و"الجرائم ضد الإنسانية" و"الاختطاف"، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من إسبانيا مقرا لها. ويعد المتهم أحد الأعضاء ال 28 ضمن الحركة الانفصالية ومسؤولين حكوميين جزائريين كبار تم التبليغ عنهم من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وضحايا آخرين في غشت 2012. ويطالب العديد من ضحايا هذا الجلاد، الذين تقدموا بشكاوى ضده، باعتقاله ومحاكمته.