غادرت طائرة حكومية جزائرية رسمية الجزائر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، متوجهة إلى مطار لوغرونيو بإسبانيا لتهريب زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بيد أنها عادت إلى قاعدة بوفاريك العسكرية خالية الوفاض. وكشفت صحيفة "El Confidencial" الإسبانية أن الطائرة الجزائرية دخلت المجال الجوي الإسباني ووصلت إلى ارتفاع جزيرة إيبيزا تقبل أن تعود إلى الجزائر العاصمة، على الرغم من أنه كان من المنتظر أن تحط في مطار لوغرونيو، في الساعة التاسعة والنصف، لتهريب "محمد بن بطوش".
وحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، خوسيه لويس أوبالوس، فإن الطائرة كانت متجهة إلى لوغرونيو لإعادة غالي إلى الجزائر، مؤكدا أنها "لم تهبط في المطار، لأن هذه الرحلات تتطلب إجراءات سابقة"، دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات أو أسباب عدم قدرة الطائرة الجزائرية على الهبوط في مطار لوغرونيو.
وحول رجوع الطائرة العسكرية الجزائرية دون النزول في أي مطار إسباني، قالت صحيفة "إل موندو" ان السبب هو عدم حصولها على أي تصريح بدخول الاجواء الاسبانية، وأن القوات الاسبانية طلبت من الملاحة الجوية تحذيرها، وابلاغه منع دخولها، وهو ما جعل الطائرة تعود أدراجها.