تم الكشف صباح اليوم، الثلاثاء، عن طائرة جزائرية صغيرة من طراز Gulfstream 4SP تحمل لوحة ترخيص 7T-VPM، مجهزة بوسائل طبية، وهي تشق طريقها بين الجزائر وإسبانيا. لكن عندما وصلت إلى ذروة منطقة إيبيزا استدارت الرحلة وعادت إلى القاعدة العسكرية في الجزائر التي جاءت منها، وهي الطائرة الجزائرية التي حاولت تهريب زعيم الانفصاليين إلى الجزائر. وقالت المراقبة الجوية الإسبانية إنها رفضت السماح لطائرة جزائرية بدخول المجال الإسباني بناء على تعليمات من الجيش. وقالت إن الطائرة كانت متجهة من الجزائر إلى مدينة لوغرونو الإسبانية. وتشير مصادر إسبانية إعلامية، أن رحلة الطائرة كانت تعتزم نقل المدعو إبراهيم غالي ، زعيم جبهة انفصاليي البوليساريو، إلا أنها منعت من الهبوط عند الوصول إلى عمودي إيبيزا، لتضطر إلى الالتفاف والعودة إلى الجزائر ، لتدخل الساحل الجزائري عبر بوفاريك. رحلة الطائرة الجزائرية، غادرت بعد الساعة الثامنة صباحًا ببضع دقائق من مطار الجزائر الدولي، ولم تحصل على تصريح بدخول المجال الجوي الإسباني أو الهبوط في أراضيها ، لذلك لم يكن أمامها خيار سوى الرجوع من حيث جاءت. وتشير الأنباء ذاتها، إلى أن الطائرة العسكرية الجزائرية هي نفسها التي نقلت زعيم الانفصاليين إلى إسبانيا في 18 أبريل الماضي، وهبطت في قاعدة سرقسطة الجوية حيث قامت سيارة إسعاف بنقل المدعو غالي إلى المستشفى في لوغرونيو، وهي الطائرة نفسها التي استخدمت لنقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مارس 2019 للسفر إلى سويسرا حيث تلقى العلاج. وبحسب المعطيات التي تم الكشف عنها، فإن الطائرة الجزائرية التي منعت من نقل زعيم الانفصاليين، عرضت إمكانية الهبوط في سرقسطة بسبب رفض الحكومة السماح لها بالاستمرار في طريقها إلى Agoncillo ، وهي قاعدة عسكرية الأصل تُستخدم لطائرات الهليكوبتر التجارية، ويمكنها أيضًا استقبال طائرات صغيرة.