كشف تحقيق استقصائي إسباني، أن قرار السماح بدخول زعيم البوليساريو المجرم ابراهيم غالي إلى إسبانيا للإستشفاء اتخذه كل من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا. ونقلت صحيفة "OKDIARIO"، في تقرير مطول، أن المجرم غالي دخل إسبانيا عبر قاعدة عسكرية دون إخبار وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس. وذكر المصدر ذاته، أن وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاكسا، عارض إدخال زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، نظرًا لما سيشكله ذلك من توتر بين الرباط ومدريد. وكان تقرير للأمن الوطني الإسباني قد حذر من توتر مع الرباط، لكن سانشيز وغونزاليس لايا تجاهلا كل التحذيرات ومضيا قدما لمساعدة زعيم الانفصاليين. وحسب التحقيق، فإن وزارة الأمن القومي الإسباني (DSN)، كانت قد حذرت حكومة سانشيز قبل أشهر من تطور الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، عقب الدعم الأمريكي الواضح للمغرب الذي عقد الأمور بالنسبة لمدريد. وتورد الصحيفة في تحقيقها، أن وزيرة الخارجية الإسبانية وضعت خطة لإبقاء وصول المجرم غالي سريا واختارت استخدام قاعدة عسكرية في سرقسطة لتجاوز الرقابة الجمركية دون إخبار وزيرة الدفاع. ويؤكد التقرير، أن وزيرة الخارجية غونزاليس لايا، كانت الشخص الرئيسي وراء قرار إدخال إبراهيم غالي إلى المستشفى في لوغرونيو وهي التي جهزت كل شيء في حالة حدوث مشاكل في دخول زعيم الإنفصاليين. وطلبت وزيرة الخارجية الإسبانية من موظفي وزارتها حسب التحقيق، إعداد تأشيرة "إنسانية" للمجرم إبراهيم غالي، الذي حط الرحال في القاعدة العسكرية في سرقسطة يوم 17 أبريل المنصرم علة متن طائرة عسكرية طبية جزائرية، قبل نقله بعد ذلك إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، الذي دخله باسم مستعار حتى لا يتم الكشف عن هويته وأورد التحقيق أن المغرب علم بتواجد المجرم غالي في إسبانيا، رغم جميع محاولات الخارجية الإسبانية إخفاء ذلك بشتى الطرق حتى أن مسؤولين إسبان وعلى رأسهم وزيرة الدفاع لم تعلم بذلك. ويضيف التحقيق أن غالي كان يحمل جواز سفر جزائري سهل مأمورية سفره إلى سرقسطة، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الإسبانية أخذت إذنا من رئيس الحكومة سانشيز للقيام بجميع هذه الإجراءات دون مشاكل. الصحيفة اتصلت حسب قولها بوزارة الدفاع الإسبانية للإستفسار حول دخول غالي، واكتفت الوزارة بالقول أن الأمر مسألة خارجية، وبالتالي ليس لوزارة الدفاع دور في ذلك.