يبحث المتخصصون الإسبان في قطاع الفاكهة الحمراء عن العمالة الموسمية، بعيدا عن المغرب، عقب عودة 7200 عاملة موسمية مغربية إلى المملكة قبل بضعة أسابيع، بعد أن بقين عالقات في اسبانيا بعد إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبرية والبحرية، في أسوأ "أزمة إنسانية" شهدها إقليم "هوليبا" معقل جني الفراولة. وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس" أن إقليم "هوليبا" بالأندلس، يواجه خصاصا حادا في العاملات الموسميات في جني الفراولة، حيث كشفت جمعية الزراعة في المنطقة عن انخفاض الإنتاج بنسبة 20٪. ويعزى هذا الوضع جزئياً الى نقص العمالة بسبب فيروس كورونا، الذي أدى إلى عودة عدد كبير من العاملات الموسميات المغربيات، ينضاف إلى ذلك "الصعوبة الإضافية المتمثلة في الحد بشكل كبير من استهلاك منتج غير ضروري". في مواجهة الأمر الواقع، أشار ألبرتو جاروتشو، رئيس فريشويلفا، إلى أن الجمعية ستتجه إلى بديل آخر للعاملات الموسميات المغربيات، اذ يجري التفكير حاليا في استقدام عاملات موسميات من مولدوفا والعاملين من دول أمريكا اللاتينية مثل هندوراس "لتجنب الاعتماد على بديل واحد، مثل الذي حدث هذا العام مع المغرب". وشدد على أن الإدارة "يجب أن تقوم بواجبها عندما يتعلق الأمر بإبرام اتفاقيات وإجراءات محددة لتبادل العمالة". وواجهت العاملات المغربيات الموسميات في إقليم "ويلبا" الاسباني، أزمة غير مسبوقة بعد إغلاق المملكة لحدودها الجوية والبرية والبحرية، اذ تحدثت اسبانيا عن "أزمة إنسانية" تتربص بهؤلاء العاملات، غير أن مفاوضات الجانب المغربي والاسباني تكللت بالنجاح، بعد أن تقرر ترحيل حوالي 7100 عاملة على متن ست رحلات بحرية بين ويلبا وطنجة المتوسط. يشار الى أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم "هويلبا" للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى؛ إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.