فتح المغرب قنوات التواصل الدبلوماسي مع الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، بهدف إعادة فتح سفارته التي أغلقها سنة 2011، وفق تأكيد المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة لقيادة العمليات العسكرية، عبيدة أرناؤوط.
وقال المتحدث باسم السلطات السورية الجديدة خلال مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، "المغرب يجري حاليًا اتصالات مع القيادة السورية الجديدة لإعادة افتتاح تمثيله الدبلوماسي، ومن المتوقع أن تحذو دول عربية أخرى حذوه".
يأتي هذا التطور بعد عقود من التوتر الصامت قطيعة سياسية، حيث قطعت المملكة سنة 1965 علاقاتها مع الجمهورية السورية على خلفية هجوم إعلامي شنته صحف دمشق على الرباط، باتهامها باختطاف السياسي المهدي بن بركة؛ ومنذ ذلك الحين تأرجحت علاقات البلدين بين مؤشرات التقارب والحذر لتستقر في نفق التباعد.
وخلال احتجاجات الربيع العربي، قطع المغرب العلاقات مع نظام بشار الأسد؛ وإلى حدود الساعة عزز موقعه ضمن الدول الرافضة لعودة العلاقات، خاصة في ظل استمرار الدعم والاعتراف السوري الواضح بجبهة البوليساريو.
وظلت سوريا منذ الستينات من الدول المعترفة بتنظيم جبهة البوليساريو. ومؤخرا يواصل نظام بشار الأسد تأكيد موقفه، إذ استقبل ممثل سوريا بالأمم المتحدة ممثل الجبهة المسلحة بنيويورك.