كشف الكاتب والصحافي التونسي نزار بولحية أن الجزائر هي العاصمة الأكثر انشغالا بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي ستفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين البلدين.
وفي مقاله المنشور على أعمدة صحيفة "القدس العربي" تحت عنوان "لماذا يزعج التقارب الفرنسي المغربي الجزائر؟"، تساءل بولحية عما إذا كانت الصدفة هي التي جعلت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتوجه إلى مصر ساعات قليلة قبل وصول ماكرون إلى المغرب، تزامنا مع زيارته إلى سلطنة عمان، أم أن ذلك كان مخططاً له ومقصودا.
وأشار بولحية إلى أن الجزائريين يعتبرون أن زيارة ماكرون إلى المغرب تعني أن فرنسا تقف الآن في "الصف المعادي للجزائر"، مما يعزز تصنيفها كعدو تاريخي.
وأوضح أن السبب الرئيسي لهذا التوتر يعود إلى رسالة الرئيس الفرنسي ماكرون التي بعثها في يوليوز الماضي إلى الملك المغربي، والتي أكد فيها أن "الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب أن تُحل من خلاله قضية الصحراء".