هنأ العديد من رؤساء وملوك وأمراء الدول، عبد المجيد تبون، بمناسبة "انتخابه" رئيسا، جديدا للجزائر، في حين امتنع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تهنئته، كما لم يصدر أي بلاغ عن الديوان الملكي، في المغرب (لحد كتابة هذه المادة) يخص تهنئة الملك محمد السادس، لعبد المجيد تبون، بمناسبة منصبه الجديد. وفي الوقت الذي هنأت كل من واشنطن، وموسكو، والإمارات، والسعودية، وتونس، والبحرين، وسلطنة عمان، وتركيا.. عبد المجيد تبون، بمناسبة انتخابه رئيسا، وفق الانتخابات الجزائرية التي قاطعها حوالي 42 في المائة، وعرفت معارضة ملايين الجزائريين من خلال مسيرات في مختلف الولايات، مازالت الرباط لم يصدر عنها أي رد فعل. وكان عبد المجيد تبون الذي أعلن رئيسا للجزائر خلفا لعبد لعزيز بوتفليقة المُطاح به بعد "ثورة شعبية" سلمية، قد خرج بالعديد من التصريحات التي اعتبرها البعض "بالية" تحتاج إلى تحيين، خصوصا فيما يتعلق بإغلاق الحدود بين البلدين، حيث دعا عبد المجيد تبون بإعتذار رسمي للمغرب من أجل فتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ سنة 1994. كما استعمل العديد من التعبيرات التي اعتبرها البعض مستفزة لتطوير أي علاقة مستقبلية بين البلدين، خصوصا وأن "عذر إغلاق" الحدود الذي يتحدث عنه تبون يعود إلى ما يقارب عقدين ونصف! في سياق مُرتبط، لم يهنىء، الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، عبد المجدي تبون بمنصبه الجديد. وكان ماكرون، قد علق في مؤتمر صحفي أمس الجمعة عقب إعلان فوز تبون بالقول: أخذت علما بما أفرزته الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وفوز المرشح تبون، وندعو السلطات إلى ضرورة الحوار مع الشعب الجزائري الذي يخرج في مظاهرات سلمية. تصريح الرئيس الفرنسي، أغضب عبد المجيد تبون الذي قال في مؤتمر صحافي: "لا أرد على ماكرون، هو حر في أن يبيع بضاعته في بلاده، وما يهمني هو الشعب الجزائري الذي انتخبني. وبحسب النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فاز رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون (74 عاما) فاز بالاقتراع الرئاسي بنسبة 58.15% من الأصوات، بانتخابات أجريت ظل رفض شعبي، وتنديد دولي، وارتياح للمؤسسة العسكرية الجزائرية في شخص القايد صالح، الحاكم الفعلي للجزائر!