ط.غ في قرار مشابه لقرارها السابق تجاه إسبانيا، اتخدت الجزائر خطوة دبلوماسية تصعيدية تجاه فرنسا، عقب إعلانها دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، عبر سحب سفيرها لدى باريس بأثر "فوري"، كخطوة غاضبة من الجزائر تجاه القرار الفرنسي الذي يعد تحولا تاريخيا في تعاطي هذا البلد الأوروبي مع ملف الصحراء المغربية.
الخطوة الجزائرية الغاضبة تُجاه باريس بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاءت إثر دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس في الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه عرش المملكة المغربية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم الجزائر على سحب سفيرها من أحد الدول التي أعنلت دعمها لمغربية الصحراء، حيث سبق أن سحبت سفيرها لدى المغرب في 2021، بسبب ما وصفته بالأعمال "العدائية المغربية" تُجاهها، في حين أن السبب الرئيسي كان هو نزاع الصحراء.
كما أقدمت الجزائر أيضا في مارس 2022، على خطوة مماثلة، حيث سحبت سفيرها لدى إسبانيا، مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن الدعم الرسمي لمدريد لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
وفي عام 2021 سحبت الجزائر سفيرها لدى باريس، بالرغم من أن الجزائر تدعي بأنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، وأن المشكل قائم فقط بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية.