1. الرئيسية 2. تقارير نجح في ترميم العلاقة مع المغرب وأفشل ضغوطات الجزائر.. سانشيز يُكافئ ألباريس بإبقائه وزيرا للخارجية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الثلاثاء 21 نونبر 2023 - 15:31 قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إن رئيس الحكومة المعين حديثا، بيدرو سانشيز، جدد الثقة في خوسي مانويل ألباريس، وقرر إبقائه في منصب وزير الخارجية بعدما نجح الأخير في حل العديد من المشاكل، من أبرزها الأزمة مع المغرب، مشيرة إلى أن ألباريس هو الذي أقنع سانشيز بدعم مغربية الصحراء لإنهاء الخلاف الثنائي الذي نشب بين البلدين بين 2021 و 2022. وكان بيدرو سانشيز قد قرر تعيين ألباريس في منصب وزير الخارجية في منتصف عهدته الرئاسية السابقة في تعديل حكومي أطاح بأرانشا غونزاليز لايا من نفس المنصب، لكونها كانت السبب في الأزمة مع المغرب بعدما وافقت على استقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي لدخول التراب الإسباني بشكل سري بهدف تلقي العلاجات مما قيل إصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك في أبريل 2021. ومباشرة بعد تعيين ألباريس خلفا للايا، قاد مجهودات حثيثة لإصلاح العلاقات مع المملكة المغربية، وهو ما تحقق بعدما أقنع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بإعلان دعمه لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، في رسالة وجهها سانشيز إلى العاهل المغربي محمد السادس في مارس 2022، لتكون بذلك طيا لصفحة أزمة حادة بين الرباطومدريد. لكن إنهاء الأزمة مع المغرب، كان إيذانا بنشوب أزمة ديبلوماسة واقتصادية مع الجزائر، التي قررت سحب سفيرها من مدريد مباشرة بعد إعلان الأخيرة دعمها للمغرب في قضية الصحراء، وذلك في خطوة احتجاجية على ما قامت به إسبانيا، وطالبت من مدريد تقديم توضيحات على قرارها الداعم للرباط. وبخلاف ما قام به خوسي مانويل ألباريس لحلحلة الأزمة مع المغرب، فإن رد فعله تُجاه الجزائر كان معاكسا، حيث طالب الجزائر بشكل صارم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لإسبانيا، وهو ما زاد من غضب أصحاب القرار في قصر المرادية الذين قرروا في يونيو 2022، تعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا من طرف واحد، وتعليق المعاملات التجارية بعدما رفضت مدريد الرضوخ لضغوطاتها. وأصر وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس على موقفه الثابت بشأن الأزمة مع الجزائر، حيث كرر في أكثر من تصريح على أن الجزائر يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لمدريد، وأكد بأنه سيعمل من داخل الاتحاد الأوروبي على دفع الجزائر إلى التراجع عن إجراءاتها الأحادية الجانب تُجاه بلاده. ويبدو أن الضغوطات الجزائرية لم تعط أي نتيجة، حيث قررت الجزائر قبل أسابيع قليلة من تعيين سانشيز رئيسا للحكومة الإسبانية لولاية جديدة، عن تعيين سفير لها في مدريد والشروع في تحسين العلاقات مع إسبانيا دون أن ترضخ مدريد لشرطها الأهم والمتعلق بضرورة تراجع إسبانيا عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء.