كشفت وسائل إعلام اسبانية أن الجزاير قد وضعت شروطا لاستقبال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك بعد أن كشف هذا الأخير عن رغبته في زيارة الجزائر. ووفقا لصحيفة الكونفيدنثيال الإسبانية، فإن الجزائر تضع تراجع إسبانيا عن موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء، في مقدمة هذه الشروط. وبحسب ذات الصحيفة، فإن الحكومة الإسبانية، ورغم حرصها على عودة العلاقات مع الجزائر إلى طبيعتها، إلا أنها لا تريد أن يكون ذلك على حساب علاقاتها مع المغرب، مؤكدة بأن إسبانيا تضع علاقاتها مع الرباط في المقام الأول. وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز قد كشف عن رغبته في زيارة الجزائر، والعمل على طي الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي اندلعت بسبب غضب الجزائر من التغير الذي طرأ على الموقف الإسباني بخصوص نزاع الصحراء، بعد أن قررت دعم مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع. وكانت الحكومة الإسبانية قد أكدت أن قرارها بدعم المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء، هو قرار سيادي، وشدد وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس على أن هذا الموقف يندرج في إطار الشرعية الدولية، وذلك بعد احتجاج الجزائر، واتخاذها قرارا بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع المملكة الإسبانية، التي تم إبرامها في 8 أكتوبر 2002، وقيامها باستدعاء سفيرها في مدريد للتشاور، واصفة القرار الإسباني بأنه "انقلاب".