أشادت بالمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي .. هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية باعتباره «الأساس الأكثر مصداقية» لتسوية هذا النزاع    كرة القدم.. الدولي الفرنسي كامافينغا ينضم إلى قائمة المصابين في صفوف ريال مدريد    المنتخب الوطني المغربي للباراتايكواندو يحرز ثلاث ميداليات ذهبية في منافسات بطولة العالم بالبحرين    كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم : نهضة بركان يدشن طريق البحث عن اللقب الثالث بفوز على لواندا الأنغولي    صحيفة "إلموندو" الإسبانية تشيد بالدار البيضاء، الحاضرة الدينامية    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    بنك المغرب يستعد لإطلاق سوق ثانوية للديون المتعثرة ب100 مليار درهم    ثلاثيني ينهي حياة والدته ويرسل شقيقيه لمستعجلات طنجة        المحكمة الإدارية بوجدة تؤجل البت في طلب عزل نواب رئيس جماعة سلوان    أخنوش يجري مباحثات مع الوزير الأول بجمهورية غينيا    بايتاس: التعيين في المناصب العليا لا تحكمه "المصالح" والنقاش الذي أثاره مشروع قانون الإضراب طبيعي    المنتخب المغربي يتراجع إلى المركز ال14 عالمياً في تصنيف الفيفا    اتحاد طنجة يفرض عقوبة على الحارس ريان أزواغ    انتهاء التحكيم الدولي في قضية "سامير" يجدد المطالب لأخنوش باستئناف التكرير ووقف التهرب من المسؤولية    تفكيك شبكة للتهريب الدولي للذهب    نوم في المراحيض واعتداءات جنسية.. تقرير ينبه إلى أن الاكتظاظ في السجون المغربية يحول حياة السجناء إلى جحيم    جريمة قتل تهز طنجة.. شخص ينهي حياة والدته ويحاول قتل اثنين من أشقائه    البرلمان الأسترالي يقر حظر الشبكات الاجتماعية للأشخاص دون 16 عاما    أزيد من 12 ألف شخص حضروا "فيزا فور ميوزيك"    الأكاديمية العليا للترجمة تناقش «رهَاناتُ التَّرجَمَة في التَّحْليل النَّفْسي»    مهيدية يحصل على جائزة أفضل والي في المنطقة العربية    رئيس جمهورية القمر الاتحادية يشيد بريادة الملك محمد السادس في إفريقيا    الملك يهنئ موريتانيا بالعيد الوطني    بوتين: الهجوم يرد على صواريخ أمريكا    تحديد تاريخ جلسة انتخاب رئيس لبنان    عمدة الدار البيضاء تعترف بتحديات تدبير حديقة الحيوانات الجديدة بعد شراء حيوانات ب5 ملايير    كلمة مولاي رشيد بمناسبة مهرجان الفيلم    تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يتسبب في 1.5 مليون وفاة سنوياً حول العالم    دراسة: جرعات نصف سنوية من عقار ليناكابافير تقلل خطر الإصابة بالإيدز    الفن يزين شوارع الدار البيضاء في الدورة التاسعة من "كازا موجا"    إسرائيل تستأنف قرار توقيف نتانياهو وغالانت    أخيرا.. حجز ملف "كازينو السعدي" للمداولة بعد أعوام من الجمود    "الشان" ومونديال الأندية يلزمان العصبة على إنهاء مناسات البطولة الاحترافية في متم شهر ماي    اتحاد العمل النسائي يسجل تنامي العنف الرقمي اتجاه النساء    الذهب يتراجع بضغط من الدولار وترقب لأسعار الفائدة الأمريكية    أمريكا هي الطاعون    زيت الزيتون المغربية تغيب عن تصنيف أفضل 100 زيت في العالم    الذكاء الاصطناعي أصبح يزاحم الصحفيين    أكثر من 130 قتيلا في اشتباكات بسوريا    أسعار القهوة تسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عاماً    كليفلاند كلينك أبوظبي يحصد لقب أفضل مستشفى للأبحاث في دولة الإمارات للعام الثاني على التوالي    السيتي يستعد للجلسات الختامية من محاكمته    تقرير ‬حديث ‬لصندوق ‬النقد ‬الدولي ‬يقدم ‬صورة ‬واضحة ‬عن ‬الدين ‬العمومي ‬للمغرب    الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السلطة في حال شغور منصبه    أسعار اللحوم تفوق القدرة الشرائية للمواطن رغم دعمها من طرف الحكومة    أهمية التطعيم ضد الأنفلونزا أثناء الحمل    توقعات أحوال الطقس لليوم الخميس    ملخص الأيام الأولى للتراث والبيئة للجديدة    مبادرة تستحضر عطاءات محمد زنيبر في عوالم الأدب والتاريخ والسياسة    نقص حاد في دواء السل بمدينة طنجة يثير قلق المرضى والأطر الصحية    حوار مع جني : لقاء !        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما موقف المغرب من البيان المشترك لجنوب إفريقيا وغانا؟
نشر في الأيام 24 يوم 23 - 03 - 2024

رغم مرور أسبوع كامل عن البيان المشترك الذي أصدرته جنوب إفريقيا وغانا، بمناسبة انتهاء الدورة الثانية من اللجنة الوطنية الثنائية بين البلدين، والذي يتضمن اثنا عشر بندا، حيث أحدث البند العاشر منه جدلا واسعا بعدما تضمن مواقف معادية لمصالح المملكة المغربية بخصوص قضية الصحراء، مازالت "الدبلوماسية المغربية لم تخرج عن صمتها إلى حدود الآن".

الاتفاق، الذي صدر عن بلد دأب على مخالفة مواقف المغرب السيادية خاصة فيما يتعلق بقضية "الصحراء" لم يثير استغراب متتبعي الشأن السياسي، في حين كثرة التساؤلات حول مواقف الخارجية المغربية تجاه دولة غانا التي سبق لها أن جمدت اعترافها قبل حوالي 22 عاما بجبهة "البوليساريو" الانفصالية، وكانت أيضا من بين الدول 28 التي وقعت في يوليوز 2016 على الرسالة الموجهة إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي تروم تجميد عضوية "الكيان الوهمي" داخل الجهاز القاري.

تعليقاً على هذا الموضوع، قال عبد السلام البراق شادي، خبير دولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر وتحليل الصراع، إن "الموقف الغاني لا يحمل مفاجئة بالنسبة للمتتبع أو المهتم بالعلاقات الخارجية للمغرب فدولة غانا سبق لها أن جمدت أعترافها بالكيان الوهمي سنة 2001 بعد إعترافها الأول في سبتمبر 1978 لتستأنف العلاقات بداية من سنة 2011".

وأضاف البراق شادي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "العلاقات المغربية الغانية عرفت تطورا غير مسبوق مع الزيارة الملكية السامية في فبراير 2016 حيث تم التوقيع على حزمة من 25 إتفاقية تهم مختلف المجالات والقطاعات، على غرار المجال الاستثماري والتعاون الفلاحي والصناعي والسياحة والنقل والطاقات المتجددة ،بالإضافة إلا أن دولة غانا معنية بشكل مباشر بأنبوب الغاز النيجيري – المغربي الذي يعتبر أحد المشاريع المهيكلة الكبرى في الغرب الإفريقي بفضل مقاربته التنموية الخالصة".

وتابع المتحدث عينه أنه "ما يمكن ملاحظته هنا هو تطور الموقف العدائي الجنوب إفريقي إزاء قضية الصحراء المغربية حيث تحول هذا النزاع إلى أحد الملفات الأساسية داخل الحقيبة الديبلوماسية الجنوب – إفريقية بإقحام نزاع مفتعل يهدد الوحدة الترابية للمملكة في جدول الأعمال بشكل مستفز و ينذر بتحول الموقف الجنوب – إفريقي من فعل المناصرة إلى العمل الميداني لمعاكسة مصالح المغرب الإقتصادية عن طريق فرض أجندات معينة على الدول الإفريقية لإستمالة مواقفها لصالح الطرح الإنفصالي".

وأردف أيضا ب"العودة لحصر مواقف جنوب إفريقيا العدائية إتجاه المملكة المغربية نجد إصرارا واضحا ودائما على الإضرار بمصالح المغرب وتهديد أمنه وإستقراره بدعم جماعة إنفصالية تعلن في أكثر من مناسبة وبشكل مستمر على نيتها تنفيذ عمليات إرهابية في العمق المغربي وهو الوضع الذي تتقاسمه مع النظام الجزائري الذي لا يتوانى لحظة واحدة في تكريس سلوكه العدائي الذي يشكل جزءا من سياسات عدوانية جزائرية تهدد الإستقرار الإقليمي و العالمي".

وأشار المحلل السياسي إلى أن "تطور الموقف الجنوب إفريقي وتحوله للمعاكسة الصريحة لمصالح المغرب يؤسس لإستراتيجية جديدة عن طريق تبادل الأدوار الديبلوماسية بين بريتوريا والجزائر العاصمة لمعاكسة سياسات المغرب الإفريقية، تتعلق بمحاولة لهذا المحور القاري المؤسس على مزايدات إيديولوجية بائدة ورؤية قاصرة لتحديات القارة الإفريقية ودولها في العمل على تعطيل جهود المغرب التنموية إزاء القارة الإفريقية وشعوبها حيث تظل المبادرات المغربية ذات الأبعاد الهيكلية هي الأمل الوحيد أمام أكثر من مليار ونصف من الأفارقة لمواجهة مختلف التحديات التنموية للقارة الإفريقية في إطار مقاربة جديدة شاملة ومتعددة الأبعاد تقوم على الترابط الوثيق بين السلم والأمن والتنمية".

"المبادرات التنموية المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس رائد العمل الإفريقي المشترك أهمها المبادرة الأطلسية التي تندرج في إطار الرؤية الملكية المستنيرة لتنمية القارة وخدمة شعوبها، والتي بدأت في فرض إيقاعها بمعايير متناسقة اتخذت أبعادا شمولية، باتت مصدر إزعاج كبير للجزائر والجبهة الانفصالية، وهو ما دفعها إلى تسريع خطواتها لمحاولة خنق أي تقدم مغربي في هذا الاتجاه عم طريق دفع الموقف الجنوب – إفريقي إلى أتخاذ مواقف معاكسة صريحة ضد مصالح المغرب"، يقول المتحدث.

ولفت شادي إلى أن "الديبلوماسية المغربية لديها تقدير موقف متوازن ومناسب ودقيق للتطورات الأخيرة في السلوك الغاني إزاء المغرب والعقل الإستراتيجي المغربي إنطلاقا من الثوابت المؤسسة لسياسته الخارجية المتسمة بالوضوح والشفافية والمسؤولية والمواقف الراسخة إزاء قضيته الوطنية الأولى قادر على إجهاض كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف المغرب ووحدته الترابية، جنوب إفريقيا كدولة فاعلة في محيطها القاري و الدولي اليوم بسياساتها المتهورة تسير في إطار ممنهج ضد مصالح الأجيال القادمة وبشكل يخالف الأسس التي إنبنت عليها فكرة دولة جنوب إفريقيا ما بعد الأبارتايد بمراهنتها على نظام شمولي غير ديمقراطي لا رؤية إستراتيجية له من أجل بناء محور قاري بين الجزائر وبريتوريا وجوده مرتبط بمعاكسة دولة ذات سيادة في الحفاظ على وحدتها الترابية وأمنها القومي بأبعاده المتعددة".

وزاد: "المملكة المغربية تصر اليوم من خلال مقاربتها الحضارية الشاملة على بناء صرح قاري قادر على الحفاظ على مقدرات الشعوب الإفريقية وضمان حقوق الأجيال القادمة من الأفارقة في العيش الكريم والأمن والسلام والإستقرار".


وخلص البراق حديثه قائلا: "الديبلوماسية الموازية المغربية مطالبة بوضع مقاربة جديدة وصياغة مفهوم جديد للترافع عن القضايا الوطنية بشكل مسؤول وإستباقي بتحصين الموقف السياسي المغربي في القارة الإفريقية والعمل على بناء مسارات جديدة للتنسيق مع الأوساط الاكاديمية والسياسية في الدول الإفريقية بناءا على التراكمات الإيجابية التي وضعت أسسها الديبلوماسية الملكية وهنا نتكلم بشكل خاص عن لجان الصداقة البرلمانية ومراكز التفكير الإستراتيجي والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني المشتغلة في المجال الديبلوماسي والإعلام".



من جهته، يرى الحسين كنون، محام ومحلل سياسي، أن "جنوب إفريقيا وما أثارته من زوبعة في محاولة التأثير على غانا بخصوص قضية الصحراء هي محاولات يائسة، لأن القضاء على المغرب بشموخه وبقضيته العادلة للصحراء المغربية المبنية على الشرعية والمشروعية وبمؤسساتها الملكية يصعب ذلك".

وأورد كنون، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "المغرب ذاهب في تحصين وحدته الترابية المغربية، ولا يمكن لجنوب افريقيا أن تنال من المملكة أي حاجة متعلقة بهذا الشأن، رغم مواقفها وسياساتها العدائية ضد مصالح البلاد يبقى المغرب بصحرائه".

وسجل المتحدث عينه أن "المغرب استطاع الحصول على 27 قرارا أمميا منذ 2007 إلى الآن كلها تدعم المملكة في إطار الحكم الذاتي باعتباره الحل الناجع لإنهاء النزاع المفتعل والقائم بالصحراء، وأن محاولة جنوب افريقيا المعادية لا تزيد المغرب إلى صمودا".

وأكد المحلل السياسي أن "المغرب سيرد بحكمة وبرازنة وخاصة مطالبة الأمم المتحدة من داخل مجلس الأمن بتفعيل القرارات الثلاث الأخيرة، وإذا عرقلت الجزائر القرارات الأممية عن طريق دي مستورا، يمكن المطالبة بتحويل هذا النزاع بواسطة المادة 6 من ميثاق الأمم المتحدة إلى أحكام المادة 7 التي تقضي باجبار حل هذا النزاع تحت إشرافها عن طريق الحكم الذاتي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.