تجري الان أطوار محاكمة القاصرين المتهمين بإشعار النار في إصلاحية سجن عكاشة قبل حوالي سنة عندما وقعت اضطرابات داخل المؤسسة السجنية تطورت إلى محاولة للفرار الجماعي . وبحسب ما عاينت "الأيام 24" فقد حضر جميع المتهمين الذين تم المناداة عليهم من قبل رئيس الجلسة ، كما حضرت عائلاتهم وقد سجل جميع المحامون وجودهم بالقاعة من أجل المرافعة والدفاع عن المتهمين.
وفي مداخلتها كشفت جميلة حداد من هيئة دفاع الشباب أن جميع المتهمين نفوا كل ما نسب إليهم مبرزين أن شرارة النار كانت منبعتة من الزنزانة 7 التي كان يوجد بها أحد السجناء، الذي يعاني مشاكل نفسية وقد أكد هذا المتهم أنه بالفعل هو من أضرم النار.
وأشارت المحامية أن كل أقوالهم سواء أمام الضابطة القضائية أو أمام قاضي التحقيق لم تتغير.
وبالنسبة لمحاولة الهروب فقد أشارت محامية الدفاع أن النار كانت سببا وجيها ليحاول النزلاء للنجاة بأنفسهم .
وعن العصيان فقد أشارت المحامية أنه خلال الهروب من جحيم النار سيدوسون على بعضهم البعض، مبرزة في السياق ذاته ان المسؤولين بالإصلاحية لهم يد في الأمر.
المتهمين فرو من زنازينهم مخافة النار والحريق وحيث ظلوا داخل ساحة السجن إذن تسقط هذه التهمة بدورها.
وخلصت المحامية في مرافعتها إلى أن هذه التهم المنسوبة إليهم، من سرقة موصوفة ومحاولة الفرار وتكوين عصابة إجرامية داخل السجن تكاد تكون غريبة عن خانة الوقائع المذكورة.