أقر أحد نزلاء إصلاحية سجن عكاشة بالدار البيضاء، أنه أضرم النار يوم التمرد الذي خاضه السجناء ضد حراس السجن والقوات العمومية، في أكبر محاولة فرار جماعي للسجناء بالمغرب. وجاء اعتراف السجين أمام هيأة الحكم، اليوم الإثنين، بالقاعة 7 لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، برئاسة القاضي حسن العجمي، أثناء الاستماع إلى السجناء ال 26 المتابعين بتهم جنائية ثقيلة على خلفية أحداث إصلاحية عين السبع، والتي خلفت أضرارا مادية جسيمة وإصابات في القوات العمومية التي تدخلت لمكافحة التمرد. وانعقدت لدى هيأة الحكم نفسها برئاسة القاضي حسن العجمي محاكمة المجموعة الثانية في ملف تمرد إصلاحية عكاشة، والمكونة من 9 معتقلين، ليقرر تأخير الملف الأول من أجل إتمام المناقشة، في حين قرر القاضي تأخير الملف الثاني لعدم إحضار 3 متهمين في الملف، معينا تاريخ 27 نونبر الجاري لمواصلة محاكمة المتهمين بأكبر محاولة للفرار الجماعي من السجون المغربية. ويتابع المتهمون في الملف، مجموعة من التهم تتعلق ب" تكوين عصابة إجرامية، بهدف ارتكاب جنايات ضد الأشخاص أو الأموال، وإضرام النار عمدا في منشآت عامة، وفي ناقلات لنقل الأشخاص والبضائع، والسرقة الموصوفة، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والعصيان، وإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم لمهامهم، واستعمال العنف في حقهم، ومحاولة الهروب من المكان المخصص للاعتقال، باستعمال العنف، والتهديد، والكسر، وإتلاف سجلات وأصول الوثائق العمومية المحفوظة في مضابط وصورها، وحيازة أشياء وأدوات محضورة داخل السجن، والمساهمة والمشاركة في كل تلك الأفعال.