بعد مرور أزيد من أسبوع على الزلزال الملكي الذي أطاح بالعديد من الأسماء الوزارية في حكومة سعد الدين العثماني، وفي ظل صمت حزبه وغياب أي بلاغ رسمي يتفاعل مع حدث مس الحكومة التي يشتغل من داخلها، علق إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح حصري ل"الأيام24"، على القرار الملكي بالقول:" لا تعليق لدي". وكشف لشكر أن الحزب تابع الموضوع وتفاعل معه من خلال صحافة الحزب، في إشارة منه إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي، موردا في حديثه أنه يمكن للجميع الاطلاع على افتتاحيات الجريدة.
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة ل"الأيام24" إن بعض القيادات في حزب "الوردة" انتقدت الطريقة التي دبر بها الكاتب الأول التفاعل السياسي مع هذا الحدث الذي غير الكثير من الأمور في المشهد السياسي المغربي، متهمة إياه بالصمت غير المفهوم.
هذا ويشارك الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني بثلاثة وزراء، هم محمد بن عبد القادر و عبد الكريم بن عتيق ورقية الدرهم، وعلى الرغم من أن تقرير جطو لم يتحدث عن أي مسؤولية في حق هذه الأسماء ولا الحزب، فيرى عدد من المراقبين أن الأعراف السياسية تقتضي من مكون حكومي التفاعل بشكل كبير مع أي تطورات تمس الحكومة ككل.
من جهة ثانية، من المرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد الذين سيعوضون الوزراء المعفيين، إلا إذا حمل اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية يوم غد السبت موقفا مفاجئا كالخروج النهائي من الحكومة، وهو ما قد يفتح أمام العثماني سيناريوهات سياسية أخرى قد تغير الشيء الكثير في الخريطة الحكومية.