اكتفى ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حديث مع "الأيام 24"، بخصوص رفض الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالإجماع، دخوله شخصيا إلى حكومة العثماني، بالقول: "لن أعلق على هذه الآراء لأني لم أبلّغ بأي شيء". و رفضت الأمانة العامة للحزب العدالة والتنمية، بجميع أعضائها استوزار إدريس لشكر في حكومة العثماني، وهو ما ينذر ببلوكاج ثاني في المفاوضات الحكومية، خاصة وأن أمانة المصباح بقيت مصرة منذ عهد ابن كيران الذي كان مكلفا بتشكيل الحكومة قبيل إعفائه، على إبعاد الاتحاد الاشتراكي من الحكومة المقبلة. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن تراجع إدريس لشكر عن تعهده السابق بعدم الاستوزار في آخر لقاء للمكتب السياسي لحزب الوردة، كشفت مصادر "الأيام 24"، أن هذا الأخير قرر استبعاد لشكر في اجتماعه الأخير الذي انعقد أمس الخميس بالرباط، واقترح ثلاثة أسماء فقط للمشاركة في الحكومة. ويبقى ادريس لشكر العقبة الكبرى في تشكيل حكومة سعد الدين العثماني بعد قبول هذا الأخير دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للأغلبية الحكومية. فهل ينجح رئيس الحكومة الجديد في تذويب الخلافات وتجاوز الأزمة، بإقناع الأمانة العامة لحزبه بغض الطرف عن لشكر، أم أنه سيدخل في نفق بلوكاج جديد، خاصة أن العثماني سيتوصل بلائحة الوزراء المقترحين من الأمناء العامين في أقل من 48.