تحتفظ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمواقف عديدة حول الحرب النازية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية الهمجية منذ عقود، والتي ازداد فتيل شعلتها منذ هجوم كتائب القسام في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تمتلك ذراعا عسكريا يقاوم إلى جانب حركة حماس الذي يسمى ب"سرايا القدس". وتنشط الحركة الإسلامية المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة معا، مستمدة قوتها من التحالف مع المعسكر الإيراني ضد إسرائيل، حيث أكدت في العديد من المرات على أن "تحالفها مع إيران يصب في إتجاه واحد هو مواجهة الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين، وأن مقاومة الشعب الفلسطيني موجودة منذ تأسيس المشروع الصهيوني واحتلاله لفلسطين، وليست مرتبطة بأي هدف آخر".
في هذا الصدد، قال مصعب البريم، المتحدث بإسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن "الإبادة الجماعية والمجازر الدموية الصهيونية وقتل الأطفال مستمر في قطاع غزة، في ظل صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة أيضا في الدفاع عن كرامة كل مواطن فلسطيني انتهكت حرمته وحقوقه الضائعة".
وأكد مصعب البريم، في تصريح ل"الأيام 24″، على أن "فلسطين مستهدفة سواء في الضفة أو في القطاع، وحتى السلطة إذا لم ترتقي في موقفها سيطالها أيضا هذا العدوان الإسرائيلي الذي يمارس في حق الشعب الفلسطيني".
وأورد المتحدث نفسه أن هذه "المعركة غير متكافئة ومتوازنة المعايير، لكن يجب أن يتطور هذا الموقف على جميع المستويات الدبلوماسية والحقوقية والاستراتيجية، لفضح مجازر الإحتلال على الصعيد العالمي".
وأشار لسان سرايا القدس إلى أنه "هناك تحول في المواقف الإنسانية في العالم، اليوم اتفقنا على أن المجتمع الدولي يجب أن يسمع أصواتنا عن طريق النضال، لأنه هناك إنقلاب في المشهد الإنساني".
واسترسل البريم حديثه قائلا: "يجب إعادة الإعتبار للموقف الرسمي العربي، في ظل التحالف الغربي الذي يدعم الكيان الصهيوني بجميع أنواع الوسائل الممكنة، سواء عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا أيضا"، مؤكدا على أن "الدول الإسلامية تمتملك عدة أوراق قوية يجب الضغط بها على الإحتلال الإسرائيلي".