دعا أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، الشعب الفلسطينيبالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، إلى إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد "الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "القسام مستعدة للمواجهة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي". وقال أبو عبيدة في حديث لوكالة الأناضول التركية إن "كتائب القسام تدعو إلى انتفاضة فلسطينية في وجه الاحتلال في الضفة الغربيةوالقدس لأن الاحتلال يستغل الظروف القائمة بمحيط فلسطين، ويستغل المفاوضات العبثية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت وقائع جديدة على الأرض من خلال زيادة الاستيطان وتهويد القدس"، مؤكدا على أن "كتائب عز الدين القسام ستكون في قلب الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ إن وقعت". وأضاف المتحدث باسم الجناح المسلح لحركة "حماس" أن "كتائب القسام لديها هموم كبيرة تجاه القضية الفلسطينية وهي في حالة عمل دائمة واستعداد دائم للمعركة الكبرى التي ستخوضها المقاومة للتصدي للاحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين". وفي السياق ذاته، أوضح أبو عبيدة أن العروض والمناورات العسكرية التي نفذتها كتائب القسام في أنحاء قطاع غزة منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري تهدف إلى "إيصال رسالة قوة إلى العدو الإسرائيلي أن المقاومة في قطاع غزة لا زالت حاضرة وبقوة وسيكون لها كلمة من أجل قضية الأقصى والقدسوفلسطين". ونظمت كتائب الشهيد عز الدين القسام سبعة عروض عسكرية في مختلف مدن قطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري، أحدها نظمته شمال القطاع بالاشتراك مع تسعة فصائل فلسطينية، وآخرها كان يوم السبت الماضي غرب مدينة غزة. ويرى مراقبون للشأن الفلسطيني أن الهدف من العروض العسكرية لكتائب القسام والأجهزة الأمنية لحكومة غزة، هو إيصال رسائل إلى أطراف داخلية وخارجية بينها إسرائيل ومصر، تؤكد فيها حركة حماس أنها لا زالت قوية رغم أحداث مصر (إغلاق الجيش المصري الأنفاق بين رفح المصرية بشبه جزيرة سيناء، شمال شرق البلاد، وقطاع غزة تزامنا مع عملية عسكرية موسعة يقوم بها في سيناء لمطاردة "إرهابيين"). وشدد أبو عبيدة على أن كتائب القسام في حالة دائمة من الاعداد والاستعداد وستكون جاهزة للرد بقوة والتصدي لأي عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن "العمليات التي تنفذها المقاومة في الضفة الغربية ضد جنود الجيش الإسرائيلي تثبت أن الشعب الفلسطيني حي وقادر على أن يفجر الانتفاضة والمواجهة ضد الاحتلال في أي وقت يرى فيه أن قضيته تضيع". وعلى صعيد ثان، قال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام: إن "أكبر مستفيد من أي صدام عربي عربي هو إسرائيل التي تزرع الفتنة بين الشعوب العربية والإسلامية وهي المسؤول الأول عما يجري في المحيط العربي من صراع داخلي ومحاولة لإقحام قطاع غزة والمقاومة في الصراع الدائر في مصر"، مضيفا أن "المقاومة الفلسطينية في غزة ليست طرفا في أي صراع عربي، وبوصلتها موجهة دائماً باتجاه القدسوفلسطين، ولن نقع في فخ المعارك الجانبية الذي يحاول العدو الصهيوني إيقاعنا فيه". ولفت إلى أن "الاتهامات التي توجهها بعض وسائل الإعلام المصرية حول علاقة كتائب القسام بالأحداث الأمنية والعسكرية في سيناء هي مجرد فبركات إعلامية وأمنية، فلا علاقة للكتائب بما يجري في سيناء"،حسب قوله.