اعتقلت سلطات الاحتلال «الاسرائيلي» اليوم، الخميس 26 شتنبر، 8 فلسطينيينبالضفة الغربية، في وقت أطلق فيه المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحرة "حماس" الدعوة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وكشفت فيه كتائب "شهداء الأقصى" عن تطويرها لصاروخ يبلغ مداه 45 كلم، فيما شكك محللون في نوايا الاحتلال في تخفيفه للحصار المضروب على قطاع غزة. اعتقال واعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح هذا اليوم 8 فلسطينيين من بالخليل زبيت لحم بالضفة الغربية بحجة أنهم مطلوبون لأجهزة الأمن "الإسرائيلية"، حسب ما اورده شهود عيان لوكالة الأناضول. وقال الشهود إن "قوة عسكرية «إسرائيلية» داهمت عددا من أحياء مدينة الخليل في ساعات الفجر، وشرعت بحملة تفتيش لمنازل عديدة بالمدينة، اعتقلت خلالها 5 مواطنين ونقلتهم إلى جهات غير معلومة". وبحسب الشهود العيان فإن "الجيش «الإسرائيلي» عاث في المنازل المستهدفة فساداً، ودمر محتوياتها بحجة البحث عن سلاح". وينفذ الجيش «الإسرائيلي» حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات كبيرة في مدينة الخليل بعد مقتل جندي «إسرائيلي» بنيران فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي، الأحد الماضي. الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ودعا أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عزي الدين القسام الجمناح المسلح لحركة "حماس" الشعب الفلسطينيبالضفة الغربية والقدس إلى إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال «الاسرائيلي»، مؤكدا في الوقت ذاته أن الكتائب مستعدة للمواجهة المقبلة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أبو عبيدة أن "كتائب القسام لديها هموم كبيرة تجاه القضية الفلسطينية وهي في حالة عمل دائمة واستعداد دائم للمعركة الكبرى التي ستخوضها المقاومة للتصدي للاحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين". وأوضح المتحدث أن العروض والمناورات العسكرية التي نفذتها كتائب القسام في أنحاؤ قطاع غزة مطلع شهر شتنبر الجاري تهدف إلى "إيصال رسالة قوة إلى العدو الإسرائيلي مفادها أن المقاومة في قطاع غزة لا زالت حاضرة وبقوة وسيكون لها كلمة من أجل قضية الأقصى والقدس وفلسطين". "شهداء الأقصى" بغزة تطور صاروخا يصل مداه 45 كلم وكشفت كتائب "شهداء الأقصى"، المحسوبة على حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تطوير كتائبه لصاروخ محلي الصنع أطلقت عليه اسم "KN 103" يصل مداه لمسافة تزيد على 45 كيلو مترًا داخل العمق "الإسرائيلي". وقال قيادي في كتائب شهداء الأقصى، المكنى "أبو محمد"، في حوار مع مراسل "الأناضول"، بقطاع غزة، أنه "تمكّنا من تطوير صارخ أطلقنا عليه اسم (KN 103) يصل مداه إلى مسافة تزيد على 45 كلم، بالإضافة إلى حصولنا على أسلحة ورشاشات ثقيلة ومتطورة منها بندقيات قنص فرنسية وروسية". وأكد أبو محمد أن كتائب شهداء الأقصى "لا تعنيها" البيانات التي تصدرها اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي تتنصّل فيها من أي جناح عسكري لها في غزةوالضفة الغربية، قائلاً "نحن في كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح شاء من شاء وأبى من أبى، ولا تعنينا بيانات اللجنة المركزية للحركة". وأعلنت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في أكثر من بيان صحفي، عن عدم وجود أي جناح مسلح للحركة في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وهو ما أكده المتحدث باسم الحركة في غزة حسن أحمد في تصريح سابق لمراسل "الأناضول". شكوك في نوايا الاحتلال الاسرائيلي من تخفيف الحصار على غزة من جهة أخرى، أعرب محللون سياسيون فلسطينيون عن تشكيكهم في الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء تخفيف "إسرائيل" جزئيا للحصار الخانق الذي فرضته على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات، إلا أنهم اتفقوا على أن الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يتعرّض لها قطاع غزة "حيكت بتنسيق إقليمي عربي- إسرائيلي مشترك". وقال المحللون أن "إدخال «إسرائيل» لمواد البناء إلى غزة، للمرة الأولى منذ ست سنوات، ينطوي تعلى تفسيرين رئيسيين، يتمثل أولهما في تخوف «إسرائيل» من انفجار الأوضاع في القطاع، الأمر الذي سينعكس سلباً على وضعها الأمني"، والتفسير الثاني هو محاولة «إسرائيل» "إيجاد سوق استهلاكي جديد في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها". وذهب البعض إلى أن "جملة التسهيلات «الإسرائيلية» جاءت ضمن مخطط المؤامرة العربية - الإسرائيلية، التي تستهدف قطاع غزة لإسقاط حركة "حماس"، وإضعاف فصائل المقاومة المختلفة". المصدر: وكالة الأناضول