ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 205فلسطينيا على الأقل، معظمهم من الشرطة التابعة لحماس، وبينهم أحد قادة الشرطة التابعة لحماس، وآخر في وحدة الأمن والحماية ..وأصيب نحو 750 شخص بجراح حسبما ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية، كما قتلت امرأة إسرائيلية وجرح 4 آخرين في مدينة نتيفوت جنوب إسرائيل جراء إطلاق صاروخ من قطاع غزة, على ما أفادت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب إسرائيل, ودعت عناصرها إلى الرد بكل قوة على هذا "العدو الغاصب". من جهته أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي آفي بنياهو، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن عملية الطيران على حركة حماس في قطاع غزة "ليست إلا في بدايتها"، فيما كان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قال، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" قبل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة, نشرت السبت, إن الجيش الإسرائيلي لن يدخل القطاع. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة فرانس برس، إنه بدأ "اتصالات عاجلة" مع الدول العربية ودول العالم لوقف العدوان على غزة، الذي دانه بحسب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط 155 قتيلا على الأقل, وطالب "بوقفه فورا"، وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن الحكومة الفلسطينية عقدت اجتماعا طارئا برئاسة سلام فياض لاتخاذ إجراءات من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة, متوقعا "الأسوأ". ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إضراب ومسيرات شعبية في كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الأحد، تضامنا مع غزة واحتجاجا على المجازر فيها. يشار إلى أن قطاع غزة أصبح في 15 يونيو/حزيران 2007 تحت سيطرة حركة حماس، بعدما أطاح مقاتلوها بالقوات الأمنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أسبوع من المواجهات الدامية، كما تجدر الإشارة إلى أن900 ألف تقريبا من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين أو المتحدرين من لاجئين هربوا إلى غزة بعدما طردوا من منازلهم غداة قيام دولة إسرائيل في 1948. وتشير الأرقام الرسمية الفلسطينية إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر, و45% على الأقل من اليد العاملة عاطلة عن العمل، فيما يعاني سكان غزة من الحصار المالي الدولي المفروض على الفلسطينيين منذ وصول حماس إلى السلطة. وأبقت إسرائيل على سيطرتها على المجال الجوي والمياه الإقليمية للقطاع، كما على نقل البضائع. وهي تشرف أيضا على حركة انتقال السكان من قطاع غزة وإليه. وتاريخيا، وبعد أول حرب عربية إسرائيلية في 1948 وضع القطاع تحت الإدارة المصرية. وكان قطاع غزة خلال معركة السويس عام 1956 المسرح الوحيد للمواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.