طلب عدم كشف هويته أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك "سيجتمعون لتقويم الوضع وسيتم اثناء ذلك بحث الاقتراح الفرنسي. وكانت إسرائيل قد أعلنت رفضها أي هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قبل القضاء على خطر إطلاق الصواريخ من القطاع الساحلي. وعلى الصعيد الميداني، أفاد شهود عيان ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت عددا من الغارات على الشريط الحدودي مع مصر برفح جنوب قطاع غزة. وقال الشهود ان الطيران الحربي اطلق مساء الثلاثاء اكثر من 12 صاروخا على الشريط الحدود بين رفح ومصر مما ادى الى حدوث انفجارات ضخمة في المنطقة المليئة بالانفاق. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على الحدود خلال منذ السبت في اطار الهجوم الكثيف على القطاع, حيث تم تدمير عشرات الانفاق. ومن ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الاسرائيلية أن نحو عشرين صاروخا بينها صواريخ من نوع غراد اطلقت الثلاثاء على جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة شخص بجروح. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة ان صاروخا من نوع غراد اطلق باتجاه مدينة بئر السبع التي تبعد نحو 40 كلم عن قطاع غزة ما ادى الى اطلاق حالة الانذار في المدينة. كما سقط صاروخ آخر لم يوقع ضحايا في مدينة كريات مالاشي المجاورة التي تبعد نحو 20 كلم شمال شرق قطاع غزة. وسقط القسم الاكبر من الصواريخ الاخرى في منطقة مدينة سديروت المجاورة لغزة ما ادى الى سقوط جريح. من جهة ثانية، أعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان الطيران دمر الثلاثاء في شمال قطاع غزة 7 منصات لاطلاق الصواريخ من نوع غراد. ومنذ بدء القصف الاسرائيلي العنيف على قطاع غزة السبت سقط اربعة قتلى اسرائيليين نتيجة القصف الفلسطيني. بالمقابل قتل ما لا يقل عن 368 فلسطينيا غالبيتهم من ناشطي حركة حماس وبينهم 170 مدنيا, كما اصيب 1700 آخرون في الفترة نفسها حسب ما اعلن مصدر طبي فلسطيني. وفي الضفة الغربية، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 4 فلسطينيين بينهم فتى في الثالثة عشر من عمره جرحوا برصاص الجيش الاسرائيلي في جنوبرام الله. وقالت المصادر إن مواجهات وقعت بين شبان وافراد من الجيش الاسرائيلي عند الحاجز العسكري الاسرائيلي بالقرب من مخيم قلنديا القريب، رشق خلالها الشبان القوات الاسرائيلية بالحجارة احتجاجا على الهجمات الاسرائيلية على غزة. إسرائيل تستعد لهجوم بري وفي اليوم الرابع لأشرس هجمات جوية اسرائيلية على القطاع منذ عقود، حشد الجيش الاسرائيلي قواته المدرعة وقواته البرية على طول الحدود في استعداد لغزو محتمل لغزة، بينما واصلت الطائرات الاسرائيلية غاراتها في الساعات الاولى من الثلاثاء وقتلت 12 فلسطينيا من بينهم شقيقتين عمرهما 10 و12 عاما واستهدفت مباني حكومية تابعة لحماس ورموزا أخرى للحركة الإسلامية. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس إن عملية غزة هي "مرحلة أولى من عدة مراحل". ومع بقاء 6 أسابيع فقط على الانتخابات الاسرائيلية التي تجري في العاشر من فبراير/ شباط والتي ترجح استطلاعات الرأي ان يفوز فيها حزب ليكود اليميني المتشدد تقول حكومة الوسط الاسرائيلية إن الهدف من الهجوم هو وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية. ودعت الاممالمتحدة الى وقف فوري لاطلاق النار، لكن مئير شتريت وزير الداخلية الاسرائيلي قال لراديو اسرائيل إنه "لا مجال لوقف اطلاق النار، الحكومة مصممة على ازالة خطر النيران على الجنوب، ولذلك يجب ألا يوقف الجيش الاسرائيلي العملية قبل ان يكسر إرادة حماس في استمرار اطلاق النار على إسرائيل". وصرح ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي بأن الجيش مستعد للقتال "لأسابيع".