هددت «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) ، باستئناف العمليات ""الاستشهادية"" اذا ما شنت اسرائيل عملية واسعة النطاق على قطاع غزة. وقال القيادي في «حماس»، ايمن طة ، لوكالة فرانس برس، ""لن نقف مكتوفي الايدي امام اي عدوان اسرائيلي ، ومن حقنا كشعب محتل الدفاع عن انفسنا ، ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة ، بما فيها العمليات الاستشهادية"". واضاف ""المقاومة مشروعة في كل الوسائل والاساليب في ظل وجود الاحتلال واستمرار العدوان ، ولذلك كل الوسائل متاحة، بما فيها العمليات الاستشهادية "". وكان مصدر دبلوماسي، افاد ان مندوبة اسرائيل لدى الاممالمتحدة ، ابلغت الامين العام للمنظمة الدولية ، بان كي مون ، تصميم الدولة العبرية على الرد على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل. ويشهد قطاع غزة توترا بعد انتهاء تهدئة هشة دامت ستة اشهر بوساطة مصرية بين «حركة حماس»، التي تسيطر على القطاع ، منذ يونيو2007 , واسرائيل. في هذه الأثناء ، تتحدث الأنباء عن استعدادات اسرائيلية لضرب «حركة حماس» ، ردا على الصواريخ التي تنطلق باتجاهها من القطاع, ولكن الدولة العبرية لم تقرر بعد حجم هذا الرد وموعده ، كما اعلن مسؤولون كبار في وزارة الدفاع . واكد زعيم المعارضة الاسرائيلية ، وحزب «ليكود» اليميني ، بنيامين نتانياهو، للحكومة الاسرائيلية ، دعمه اياها في حال قررت شن عمل عسكري في قطاع غزة. وانتقد بشدة «حزب كاديما»( الحاكم ) لانه لم يتحرك بالحزم الكافي لمنع «حماس» من السيطرة على قطاع غزة. وكانت زعيمة «حزب كاديما »(وسط) الحاكم ، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، طالبت بان ""تستعيد اسرائيل قدرتها على الردع، وان توقف اطلاق الصواريخ"". واضافت امام المجموعة البرلمانية لحزبها ، ""ان على اسرائيل ان تسقط حكم حماس ، وستفعل حكومة بقيادتي ذلك"". وادلى وزراء آخرون في الحكومة الانتقالية الاسرائيلية بتصريحات مشابهة، في الوقت الذي يؤكد فيه ابرز مسؤولي الحكومة ، رئيس الوزراء ايهود اولمرت، ووزير الدفاع ، ايهود باراك ، على ضرورة ضبط النفس. وفي موقف اكثر حذرا, اعلن رئيس الوزراء المستقيل، ايهود اولمرت، الذي يغادر منصبه اثر الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة يوم10 فبراير المقبل، ان ""حكومة مسؤولة لا تتعامل بتسرع مع فكرة شن حرب ، لكنها لا تستبعدها. بالتالي سنتخذ الاجراءات اللازمة"". من جانبه ، قال الجنرال في الاحتياط، عاموس جلعاد, المسؤول الكبير في وزارة الدفاع ، للاذاعة الاسرائيلية العامة ، ""نحن نعد ردنا على تهديدات حماس, ولكن يبقى اتخاذ قرار موعد حصوله وحجمه"". واضاف جلعاد، الذي يشغل منصب كبير مستشاري وزير الدفاع ايهود باراك ، ""لتنفيذ ضربة ، يجب التحضير لها بعناية, تماما كما هو الامر بالنسبة الى عملية جراحية"". وناقشت الحكومة الاسرائيلية المستقيلة ، الموقف الذي ستتبناه في مواجهة استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة, بعد يومين من اعلان انتهاء التهدئة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية. واشار جلعاد الى مخاطر ان تؤدي عملية اسرائيلية واسعة النطاق في غزة الى سقوط ضحايا ابرياء ، وارتداد هذا الامر سلبا على الدولة العبرية. وقال ""اذا قتل اطفال ونساء ، ستوقف الهيئات الدولية العملية التي ستشكل عندها اخفاقا"". من جهة ثانية قال مسؤول آخر في وزارة الدفاع ان المواجهة العسكرية بين اسرائيل وحماس، اصبحت ""حتمية"". وقال هذا المسؤول الكبير لوكالة فرانس برس ، طالبا عدم كشف اسمه، ان ""الطريق ، الذي نسلكه بشأن غزة واضح. الوضع في غزة غير واضح ، ولا يحتمل. اعتبارات الجيش هي التي ستقرر توقيت الاحداث"". وعلى هامش اجتماع الحكومة ، طالب عدد من المسؤولين الاسرائيليين برد اقسى على اطلاق الصواريخ ، وقذائف الهاون على جنوب اسرائيل, الذي تكثف منذ الجمعة الماضية، مما اثار مخاوف من اتساع نطاق العنف. وحسب الجيش الاسرائيلي، فان نحو20 صاروخا وقذيفة هاون تم اطلاقها من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، حيث اصيب شخص واحد بجروح, حسبما ذكرت منظمة نجمة داوود ، التي تقوم بمهام مشابهة لمهام الصليب الاحمر في اسرائيل. وتوغلت أعداد من الاليات العسكرية الاسرائيلية شرق مدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة ، في اول توغل ينفذه الجيش الاسرائيلي منذ انتهاء التهدئة ، وفقا لشهود عيان فلسطينيين, وقال الشهود ""توغلت ثلاث اليات اسرائيلية ، وجرافة لمسافة600 متر قرب معبر كيسوفيم ، جنوب القطاع"". واضاف احدهم لوكالة فرانس برس ""قام الجنود الاسرائيلون باطلاق الرصاص من برج المراقبة على المواطنين، واعتقلوا مزارعا"". وعززت اسرائيل ، مطلع نونبر الماضي، حصارها على غزة الذي يعيش فيه 5 ,1 مليون فلسطيني ، والمطبق منذ يونيو2007 .