توعدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الاثنين بالرد بشن هجوم انتحاري ضد اسرائيل ان هي هاجمت القطع بعدما بدأت الاخيرة حملة دبلوماسية لحشد الدعم لعملية عسكرية واسعة.وكانت غارتان اسرائيليتان قد استهدفتا الاحد منصات اطلاق صورايخ محلية الصنع في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما ادى الى اصابة ثلاثة نشطاء فلسطينيين وطفلة. ونقلت وكالة فرانس بريس عن قيادي حماس أيمن طه قوله: "لن نقف مكتوفي الايدي أمام اي عدوان اسرائيلي، ومن حقنا كشعب محتل الدفاع عن انفسنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها العمليات الاستشهادية". وكان مسؤولون اسرائيليون قد أعلنوا ان صاروخا اطلق من قطاع غزة سقط على احد المنازل في مدينة سديروت جنوب اسرائيل الأحد. ولم تشر المعلومات الى سقوط قتلى او جرحى من جراء الهجوم. وكان مسلحون فلسطينيون قد اطلقوا السبت اكثر من 30 صاروخا على جنوب اسرائيل وذلك بعد مقتل فلسطيني وجرح شخصين آخرين بغارة جوية اسرائيلية صباح السبت. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وافقت الأحد على استهداف الناشطين الفلسطينين في قطاع غزة خاصة المنتمين لحركة الجهاد الاسلامي وذلك عقب انتهاء تهدئة مع حماس استمرت ستة أشهر بين الجانبين برعاية مصرية واعطت الحكومة عقب اجتماعها الاسبوعي الجيش الضوء الاخضر لقصف مواقع متعددة داخل القطاع اضافة إلى المواقع التي تطلق منها صواريخ القسام والتي سقطت بالعشرات منذ أيام. ولكن رئيس الوزراء ايهود اولمرت قلل من شأن دعوات لشن عملية عسكرية فورية واسعة النطاق على قطاع غزة، رغم قوله بان اسرائيل لن تتورع عن الدخول في حرب هناك. وصرح مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية قبيل الاجتماع، بأن تدخلا عسكريا واسع النطاق في غزة صار أمرا حتميا مع استمرار إطلاق الصواريخ. جاءت هذه التطورات في الوقت الذي تعهدت فيه رئيسة حزب كاديما ووزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي ليفني، للقضاء على حكم حماس لغزة في حال وصولها الى رئاسة الحكومة. وقد ردد هذا التعهد خصمها السياسي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو.