ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس الوزراء أيهود أولمرت ووزير الحرب ايهود باراك قررا في الاجتماع السري الذي عقد الخميس الماضي بينهما في مدينة تل أبيب القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة. وحسب موقع يديعوت فان أولمرت وباراك أبلغا وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن قرارهما خلال اجتماع الثلاثة في إطار المطبخ الأمني السياسي المصغر، مشيرا الى ان العملية ستكون متدرجة وتنفذ علي مراحل، ولكن تنفيذها يتم بعد أن تتوفر الظروف التكتيكية والعسكرية، كما سيتم الحفاظ علي إمكانية التوصل الي تفاهمات جديدة حول التهدئة. وفي أعقاب قرار أولمرت وباراك للقيام بعمليه عسكرية في قطاع غزه، عقدت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مشاورات سياسية مع كبار وزارة الخارجية، وتقرر أن تتوجه إسرائيل بشكوى لمجلس الأمن احتجاجا علي إطلاق صواريخ من غزه نحو إسرائيل في إطار حملة إعلامية للحصول علي مظلة دولية تدعم إسرائيل القيام بعمليه عسكرية في القطاع. وقالت الاذاعة العبرية الرسمية ان ليفني طالبت من سفراء اسرائيل في العالم القيام بحملة ديبلوماسية مكثفة لتبرير الهدف الاسرائيلي من وراء العملية العسكرية المرتقبة. واتفقت الاوساط الامنية والسياسية الاسرائيلية على أن تتم العملية العسكرية فقط بعد توفير مظله دوليه تدعم إسرائيل في عمليتها العسكرية لمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرارات ضد إسرائيل. وكشفت الصحيفة أن التواريخ التي تم بحثها للعملية العسكرية هي 9 يناير موعد انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس، أو 20 يناير موعد دخول براك أوباما للبيت الأبيض، أو 10 يناير يوم الانتخابات الإسرائيلية. وفي رد على المخططات والتهديدات الصهيونية أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن المعركة مع العدو الصهيوني ممتدة، مشيرا إلى أن الاحتلال اخترق التهدئة، وبسبب خروقاته لها انتهت التهدئة التي رعتها جمهورية مصر العربية. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح له يوم الثلاثاء تعقيبا على الأنباء التي تحدثت عن تهدئة لمدة 24 ساعة في غزة من أجل إدخال مساعدات من مصر: لا يوجد تهدئة معلنة بالساعات لأنه لا يوجد جيش مقابل جيش حتى يتم الإعلان عن تهدئة بالساعات. وأكد أبو عبيدة على أنه لا يوجد تهدئة جديدة وأن المعركة مع الاحتلال مفتوحة، وحتى لو حدث تخفيف من أعمال المقاومة مثل إطلاق الصواريخ، فإن ذلك يأتي في إطار التنسيق الفصائلي وليس الإعلان عن تهدئة جديدة. وعن تهديد الحركة باستئناف العمليات الاستشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ,1948 أجاب: نحن كجناح عسكري لحركة حماس نؤكد على أن كافة الخيارات مفتوحة في مواجهة العدوان والبطش الصهيوني اللامحدود.