قالت زعيمة حزب "كاديما" تسيبي ليفني إنها فخورة بالقرارات التي اتخذتها سابقاً أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية في حكومة إيهود أولمرت السابقة، وذلك على خلفية أمر قضائي بريطاني باعتقالها أثناء زيارتها إلى لندن بسبب جرائم حرب ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة العبرية عن ليفني قولها "إن العملية العسكرية في قطاع غزة حققت أهدافها بالدفاع عن مواطني اسرائيل من الاعتداءات الصاروخية، وأعادت قوة الردع الاسرائيلية" حسب إدعاءها. وكانت تقارير إخبارية بريطانية قد أشارت إلى صدور أمر قضائي بإلقاء القبض على ليفني بتهم جرائم حرب بصفتها من المسؤولين عن العملية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عام. وأوضحت التقارير أن مصادر يهودية في بريطانيا صرحت الاثنين بأن ليفني ألغت الزيارة التي كان من المنتظر أن تلقي خلالها كلمة أمام مؤتمر الصندوق القومي اليهودي ولكن لم يتم الإعلان عن إلغاء الزيارة، حسب نفي ليفني. يذكر أن ليفني شاركت في الإعداد للحرب الإسرائيلية على غزة التي وقعت في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري وتسببت في استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني، وذلك عن طريق مشاركتها في اجتماعات الحكومة الأمنية المصغرة حينها وإعلانها صراحة "قرار الحرب" أثناء زيارتها القاهرة نهاية دجنبر 2008. يشار إلى أن منظمات حقوقية إقليمية ودولية عملت على استصدار أحكام بحق المسؤولين الإسرائيليين من خلال المحاكم الأوروبية، بهدف إلقاء القبض عليهم أثناء زيارة العواصم الأوروبية ومحاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين. ويتهم كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود أولمرت" ووزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها تسيبي ليفني ووزير الدفاع "إيهود باراك" بالمشاركة في ارتكاب أفظع جرائم العصر في غزة.