قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنها تتابع الدعوات التي تطلقها قوى مغربية لاعتقال رئيسة حزب كديما ورئيسة المعارضة، تسيبي ليفني خلال زيارتها المرتقبة إلى المغرب (يوم الخميس من الأسبوع القادم )، للمشاركة في منتدى يُنظم في مدينة طنجة. "" ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن متحدث باسم الخارجية، قوله للصحيفة إن الوزارة على علم بالموضوع وتنظر إليه كجزء من الحملة العالمية ضد المسئولين الإسرائيليين: ".. نحن على استعداد لكافة التطورات.. ولكن لا ننوي أن ننصح السيدة ليفني بعدم السفر لتنفيذ برنامجها في المغرب". ونقلت عنه قوله أيضا إن " القسم القضائي في الوزارة قام بدراسة إمكانية أن تتقدم تنظيمات مؤيدة للفلسطينيين، بدعوى ضد ليفني وان تطالب باعتقالها" بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وبحسب المصدر " استبعد القسم القضائي في الوزارة ان يكون هناك خطر حقيقي بانتظار رئيس المعارضة في المغرب..". ولكن - أضاف المتحدث باسم الخارجية - سوف تحظى رئيس المعارضة بحماية أمنية مشددة خلال زيارتها إلى المغرب بسبب تصاعد وثيرة التهديدات في مواقع الانترنيت الإسلامية". إلى ذلك أكد مصدر في رئاسة "مؤسسة أماديوس" لدول حوض المتوسط، توجيه الدوعة لتسيبي ليفني . وقال المكي لحلو نائب رئيس مؤسسة "اماديوس" التي تنظم "ايام الشرق الاوسط-2009" ان المؤسسة "توجه دعوات الى اشخاص من كل الأطياف للمشاركة في حوارات بناءة". ويسعى هذا المنتدى حسب المنظمين الى ان يصبح "الملتقى الضروري لأصحاب القرار السياسيين والاقتصاديين في منطقة اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا". واوضح المنظمون ان شخصيتين اسرائيليتين أخريين ستشاركان في هذا المنتدى هما وزير الخارجية السابق شلومو بن عامي ونائب وزير الصناعة اوريت نكد. وحرص لحلو على القول ان ليفني هي زعيمة المعارضة الاسرائيلية: "وهي تعبر دائما عن معارضتها للسياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو". ويتوقع أن تثير الزيارة غضبا في المجتمع المدني المغربي كون ليفني كانت مشاركة في حكومة إيهود أولمرت التي شنت حربا مدمرة على غزة أوائل العام الجاري. من بين المعترضين على الزيارة خالد السفياني الذي يترأس المؤتمر القومي العربي ويتزعم مجموعة محامين لدعم الشعبين الفلسطيني والعراقي. وأعلن السفياني ان "تظاهرة ضخمة" ستجري في طنجة في التاسع عشر من الشهر الحالي احتجاجا على زيارة ليفني التي وصفها ب"الارهابية". من جهته دعا النقيب السابق للمحامين عبدالرحيم الجامعي السلطات المغربية الى "اعتقال ليفني فور وصولها الى المغرب والتحقيق معها بالجرائم الفظيعة التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة" الشتاء الماضي. ومن المقرر ان تنظم امام مبنى فندق موفمبيك بطنجة الذي يحتضن المنتدى الذي تنظمه " أماديوس " وقفات احتجاجية حاشدة لمنع تسيبي ليفني اذا ما وصلت الى المغرب من دخول الفندق وقال خالد السفياني منسق مجموعة العمل ان الوقفة ستنظم بمشاركة فاعلين سياسيين وجمعيات حقوقية حتى لو تراجع المنظمون عن دعوة ليفني، وذلك للتنديد بدعوتها وللتحذير من الاستمرار بالعبث واستفزاز مشاعر الشعب المغربي وتهديد أمنه واستقراره.