طالب ناشطون مغاربة السلطات المغربية باعتقال ومحاكمة تسيفي ليفني زعيمة حزب كاديما المعارض والوزيرة السابقة للخارجية الإسرائيلية كمجرمة حرب وذلك أثناء حضورها إلى المغرب للمشاركة في منتدى ينظم في مدينة طنجة الأسبوع القادم. "" وقالت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ان الشعب المغربي "يفاجأ بالحديث عن استدعاء الإرهابية ليفني من طرف داعمي الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة وداخل الأراضي المحتلة سنة 48، بما فيها القدس، إلى مدينة طنجة لحضور ما يسمى منتدى "ميدايز"، تمادياً في دعم الإرهاب الصهيوني وفي تبييض وجوه المجرمين القتلة، وفي خدمة المشروع الصهيوني". وقالت المجموعة في بلاغ ارسل ل"هسبريس " ان دعوة ليفني لزيارة المغرب تأتي "بعد كل ما أشرفت على ارتكابه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، ومن عمل إرهابي أدانته كل المنتديات الدولية بما فيها هيئة الأممالمتحدة التي اعتمدت تقرير غولدستون الذي يدين الإرهابيين الصهاينة المجرمين القتلة، وفي مقدمتهم أولمرت وليفني وباراك، ويطالب بمحاكمتهم، بحيث أصبحوا لا يجرؤون حتى على زيارة بعض الدول الأوروبية خوفا من اعتقالهم". ووصفت المجموعة دعوة ليفني التي إدانتها ب"العمل الإجرامي الذي لا يمكن أن يكون الغرض منه إلا توجيه طعنة جديدة للفلسطينيين، والاستفزاز والاستهتار بمشاعر الشعب المغربي، وإعطاء ذرائع لكل من يسعى لزعزعة استقرار المغرب وتفريخ الإرهاب فيه". وطالبت "باعتقال الإرهابية ليفني إذا وطئت قدماها أرض المغرب ومحاكمتها ومحاكمة كل من سعى إلى حضورها أو استضافتها وناشدت كل الفعاليات المغربية مقاطعة هذا النشاط، وكل مكونات الشعب المغربي السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية التصدي لهذا العمل الخطير الذي يتجاوز التطبيع مع الصهاينة إلى تبييض وجه أعتى المجرمين منهم، وخلق اختراق في ما أحدثته تقارير الهيئات الحقوقية الدولية وتقرير لجنة تقصي الجامعة العربية، وفي الأخير تقرير غولدستون الأممي، من حصار للمجرمين ومطالبة بملاحقتهم ومحاكمتهم". من جانبها أدانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة على لسان نائب منسقها الوطني عزيز هناوي الدعوة الموجهة إلى ليفني، مضيفا في تصريح صحفية أن استضافتها يعد تبرئة لها من الجرائم التي أشرفت عليها في غزة عندما كانت وزيرة للخارجية. وطالب هناوي الحكومة المغربية بتحمل مسؤوليتها السياسية والتاريخية بعدم تمكين المجرمة ليفني من دخول التراب الوطني ووقف كل أشكال التطبيع مع هذا العدو مؤكدا أن العالم أجمع أدان جرائم الصهاينة في الأممالمتحدة وفي تقرير كولدستون. ووجه هناوي الدعوة إلى الفاعلين المدنيين والسياسيين للوقوف في وجه الاختراق الصهيوني للمغرب اقتصادا وسياسة ودبلوماسية. وأدان أحمد ويحمان عضو مجموعة العمل الوطني لمساندة فلسطين والعراق دعوة مجرمة صهيونية ساهمت في صب الفسفور الأبيض على النساء والأطفال، معتبرا أن دعوة الصهاينة تدخل في دائرة الخيانة للأمة وشهدائها. ودعا ويحمان إلى التصدي للاختراق الصهيوني الذي أصبح متزايدا في مؤتمرات وملتقيات دولية بالمغرب، مؤكدا أن ذلك يشكل استفزازا لشعور المغاربة. وفي سايق متصل نفي أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس أن تكون له أي علاقة بدعوة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة لحضور مؤتمر في طنجة، أزولاي ليومية "الشرق الأوسط"اللندنية إنه ليست له أي علاقة بدعوة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة إلى المغرب لحضور منتدى "ميدايز" في طنجة .