في الوقت الذي نفى فيه، إبراهيم الفاسي الفهري، مدير معهد «أماديوس»، في تصريحات ل«المساء» يوم أمس، توجيه أي دعوة إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني للمشاركة في أشغال الدورة الثانية لمنتدى «الحوار جنوب جنوب وشمال جنوب»، بمدينة طنجة، أكدت إسرائيل، على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها يوسي ليفي، أن وزيرة الخارجية السابقة وزعيمة حزب «كاديما» المعارض من المقرر أن تسافر إلى المغرب للمشاركة في منتدى «ميدايز» المقرر انعقاده اليوم الخميس. وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في رده على سؤال حول الاحتجاجات والدعاوى القضائية التي أثارها خبر مشاركة تسيبي ليفني في المنتدى، قائلا: «نحن على دراية بهذه المسألة وننظر إليها على أنها جزء من اتجاه عالمي لمحاكمة القادة الإسرائيليين وتشوية صورتهم بجرهم إلى المحاكمة»، وقال: «إن الوزارة مستعدة لأي سيناريوهات محتملة، إلا أنها توصي ليفني بعدم إلغاء زيارتها المقررة للمملكة». وكانت عدة فعاليات مغربية وطنية ومستقلة عبرت عن رفضها الشديد لزيارة ليفني للمغرب، من أبرزها سعد الدين العثماني، القيادي في حزب العدالة والتنمية. كما وضع ثلاثة محامين مغاربة، الاثنين الماضي، شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، ضد تسيبي لفني لارتكابها مجازر وجرائم يعاقب عليها القانون المغربي والقانون الدولي، خلفت المئات من الشهداء والضحايا، من بينهم الشهيدة مغربية الجنسية رقية أبو النجا وزوجها الصحافي الفلسطيني. وطالب كل من النقيبين السابقين عبد الرحمان بنعمرو وعبد الرحيم الجامعي، والمحامي خالد السفياني، في شكايتهم، بمتابعة ليفني قضائيا من أجل الجرائم التي اقترفتها ضد الشعب الفلسطيني خلال اجتياح قطاع غزة في دجنبر 2008، والأمر بنشر برقية بحث واعتقال دولي ضدها وتسليمها إلى السلطات المغربية. ومن جهة أخرى، طالب بيان «لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين» باعتقال من أسماها «الإرهابية ليفني»، إذا وطئت قدماها أرض المغرب، ومحاكمتها ومحاكمة كل من سعى إلى حضورها واستضافتها». وقال البيان إن «الشعب المغربي فوجئ بالحديث عن استدعاء الإرهابية ليفني من طرف داعمي الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني إلى مدينة طنجة لحضور ما يسمى منتدى ميدايز».