تجدد القصف الإسرائيلي والغارات على غرب وجنوبغزة، أمس الخميس، فيما تبنت المقاومة قنص ثلاثة جنود إسرائيليين في بيت لاهيا، واستمرار إطلاقها للصواريخ على جنوب إسرائيل، مع دخول العدوان يومه ال13 والذي خلف أكثر من سبعمائة شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح. وفي أحدث التطورات، لقي ضابط إسرائيلي مصرعه وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح بعد إصابتهم بقذيفة مضادة للدروع شمالي قطاع غزة. وفي أحدث التطورات إلى حدود منتصف يوم أمس، سقط عدد من صواريخ الكاتيوشا، صباح أمس، انطلاقا من لبنان، على شمال إسرائيل، موقعا أربعة جرحى، في حين ردت القوات الإسرائيلية بقصف منطقة الإطلاق. وذكر موقع الجزيرة الإلكتروني أن خمسة صواريخ أطلقت من قرب بلدة الظهيرة اللبنانية الحدودية باتجاه منطقتي نهاريا وشلومي شمالي إسرائيل. ومازالت الجهة التي أطلقت الصواريخ مجهولة، فيما استبعدت إسرائيل أن يكون حزب الله وراء إطلاقها. ورجحت أن تكون وراء هذا التطور «إما جهة تمكنت من اختراق جنوب لبنان تأييدا للمقاومة مع غزة، أو أن يكون عملا مشبوها». وفي رده على إطلاق الصواريخ، قصف الجيش الإسرائيلي منطقة الإطلاق بخمسة قذائف مدفعية. كما طلبت قيادة الجبهة الشمالية بإسرائيل إقفال المدارس في المستوطنات المحاذية للحدود وحثت على البقاء في مناطق آمنة. وإلى حدود منتصف يوم أمس، لم يبلغ عن وقوع أي إصابات على الجانب اللبناني. وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق بكثافة فوق القطاع الغربي بالجنوب. في المقابل، بدأ صباح أمس وفد إسرائيلي يضمّ شالوم ترجمان مستشار رئيس الوزراء وعاموس جلعاد مستشار وزير الحرب، مشاورات في القاهرة مع المسؤولين المصريين حول بنود المبادرة المصرية، وشروط التوصّل إلى ما بات يسمّى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة. ويلتقي ترجمان وجلعاد رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. في نفس الصدد، ذكرت تقارير إسرائيلية أمس الخميس أن خلافات حادة ظهرت بين القيادة الإسرائيلية حول إنهاء الحرب على قطاع غزة وحول شكل إنهائها أيضا. وذكرت التقارير أن تل أبيب تريد إنهاء الحرب قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يؤيد استمرار العملية العسكرية الواسعة في القطاع بالموازاة مع المفاوضات مع مصر بشأن المبادرة المصرية – الفرنسية لوقف إطلاق النار. من جانبه، يؤيد وزير الدفاع إيهود باراك وقف العملية العسكرية، ويرى أن حماس تلقت ضربة قاسية وبالإمكان إنهاء العملية. فيما اتخذت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني موقفا ثالثاً وهو وقف إطلاق النار بصورة أحادية الجانب بعدما تعلن إسرائيل أنها سترد بهجمات شديدة ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع في حال أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل أو تم تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.