واجه الشعب الفلسطيني الكيان الصهيوني ببسالة شهد لها الأعداء قبل الأشقاء، وتزعمها رجالات عظام، قدموا كل إمكانياتهم المادية، وكذا أرواحهم من أجل الدفاع عن أرض الأجداد وبلادهم فلسطين، وأحد أطهر البقاع في الإسلام المسجد الأقصى بالقدس الشريف الذي يحاول اليهود تدنيسها وطرد الشعب الفلسطيني الأعزل منها. ومن بين أبرز رجالات المقاومة الفلسطينية، إبراهيم عقل أبو حسين، وهو أحد القادة العسكريين الميدانيين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ومن مؤسسي الكتائب في الضفة الغربية. ولد عقل في عام 1971م في مخيم جباليا الواقع شمال قطاع غزة، والده كان يعمل مؤذنا لمسجد الشهداء في المخيم، هاجر أهله بعد حرب 1948من قرية برير القريبة من المجدل. درس في إحدى مدارس مخيم جباليا في المرحلة الابتدائية وحصل على ترتيب بين الخمسة الأوائل بين أقرانه ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية، وبرز تفوقه مرة أخرى بحصوله على مرتبة متقدمة بين الأوائل، أنهى المرحلة الثانوية عام 1988 من ثانوية الفالوجة وأحرز المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون والمخيم. في العام الدراسي 1991-1992 تم قبوله في كلية حطين في عمّان قسم شريعة، إلا أن سلطات الجيش الإسرائيلي منعته من التوجه إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة. انتخب عقل في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين "مجموعة الشهداء، وهي أولى مجموعات كتائب القسام- وبين قيادة كتائب القسام"، وقد كانت "مجموعة الشهداء" هذه تعمل بشكل أساسي في قتل المتعاونين مع الصهاينة الخطرين إلى حين الحصول على قطع لتسليح أفراد المجموعة استعداداً لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال، وصفه رابين بالأسطورة. في عام 26/12/1991 طارده الكيان الصهيوني بعد اعترافات انتزعت من مقاتلين للحركة بعد تعرضهم لتعذيب شديد، قبل أن ينتقل إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات جهادية هناك. وفي عام 13/11/1992 عاد إلى قطاع غزة، بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية، وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع. رفض عماد الخروج من قطاع غزة متجها إلى خارج فلسطين في شهر 12 من سنةة 1992 وأصر على البقاء على ثرى فلسطين. بعد مضى عامين على مطاردة عماد عقل من قبل سلطات الاحتلال، ظل فيها يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة يقاتل الصهاينة ويشكل المجموعات الجهادية لمقاومة المحتلين، وقام بالعديد من العمليات والمعارك ومنها: بالإضافة إلى عمليات أخرى نتج عنها العديد من القتلى والجرحى. كان العقل على رأس المطلوبين لدى الكيان الصهيوني وتم محاولة اغتياله أكثر من مرة وجندت العملاء ومخابراتها لذلك حتى تم اغتياله عام 1993.