أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، أن حسم المعركة مع الاحتلال الصهيوني سيكون بإذن الله في العشرية الثالثة، والتي بدأت منذ بداية العام 2007م، لتنتهي في 2017م، ليكون النصر على الاحتلال الصهيوني قد تحقق بإذن الله . جاء ذلك في عدد خاص لمجلة صدرت عن المكتب الإعلامي لـ كتائب القسام بعنوان قساميون ، مصنوعة من روق مصقول وملون وتتكون من 83 صفحة، وتحمل في طياتها تقارير مفصلة عن أبرز عمليات وإنجازات الكتائب منذ نشأتها وحتى اللحظة. وتتساءل مجلة قساميون عبر صفحاتها قائلة: كم يحتاج الأمر من الوقت حتى نحسم المعركة، ويتحقق النصر؟! ، لتضيف مجيبة على السؤال: نظن ونحن على أعتاب العشرية الثالثة، أنها ستكون فيها بإذن الله, في الفترة ما بين (2007 – 2017)، فأول عقد من الزمان كان عقد انطلاقة المقاومة من (1987-1997) والتعريف بها والمحافظة على الذات، ثم كانت العشرية الثانية (1997-2007) عشرية النمو والتطور النوعي والكمي، وتستلم الراية العشرية الثالثة ليتحقق النصر بإذن الله فهي اليوم شعارنا عشرية الحسم . وتضيف المجلة: وهذا الزخم الذي تعاقب موجة بعد موجة، فبلغ اليوم عقدين من السنين، حملت الموجة الأولى المقاومة بشكلها الشعبي، وتلتها الموجة الثانية لتحقق المقاومة بشكلها المسلح، متدرجة من المولوتوف إلى السكين فالكارلو وحتى الصاروخ . البيان الأول وتذكر المجلة في مستهل غلافها الداخلي بيان لأول عملية عسكرية أقدمت مجموعات القسام على تنفيذها ضد الاحتلال وذلك في 1 كانون ثاني (يناير) من عام 1992، حيث كان عنوان البيان قتل الحاخام (دورون شوشان) ردنا على جرائم الإرهابي رابين . ويتحدث البيان عن تفاصيل العملية الأولى قائلاً: قامت إحدى مجموعاتنا بقتل حاخام مستوطنة (كفار داروم) دورون شوشان، من خلال إطلاق النار عليه ، ويضيف: وليعلم رابين وزمرته بأن قتل الأبرياء من شعبنا سيقابل بنفس الأسلوب وسيكون كل يهودي هدفاً مشروعاً لأبطالنا منذ اللحظة . وتبدأ صفحة المجلة الأول بالحديث عن بداية انطلاق عمليات الكتائب الأول، لتقول من كان يظن أن حادثة دهس العمال الفلسطينيين في العام 1987، وانطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ستكون الشرارة التي تحرر الطاقة الكامنة التي تراكمت في نفوس جند فلسطين . النواة الأولى وتتحدث المجلة عبر صفحاتها الداخلية عن التكوين الأولى للكتائب في عام 1984 حيث تم الكشف عن مجموعة من المجاهدين وعن مخازن للأسلحة في قطاع غزة، ليتبين أن هذه المجموعة كانت نواة لعمل جهادي فلسطيني منظم وعلى رأسه الشيخ أحمد ياسين والدكتور إبراهيم المقادمة وآخرين من قيادات الحركة في الوقت الحالي. وتشير المجلة إلى أن العمل العسكري لجماعة الإخوان المسلمين لم يكن وليد التسعينات، بل سبق انتفاضة الحجارة حيث بدأت بعض المجموعات بالإعداد والتخطيط للعمل الجهادي المنظم إلا أن الاعتقالات طالت تلك المجموعات. وتوضح أن الإصرار على العمل والجهاد لدى الكتائب أفرز مجموعة في الخليل عُرفت بـ عادل عوض الله في القدس ورام الله .. وامتدت إلى مناطق الـ48. وتبين المجلة القسامية أن القاعدة التأسيسية للكتائب كان الدور الكبير فيها للقائد الشهيد صلاح شحادة، ومن ثم الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة، والأسير المجاهد يحيى السنوار، وعدد كبير من قيادات الحركة منهم من استشهد ومنهم من أسر ومنهم من لازال يواصل العمل الجهادي. القسام حقائق وأرقام كما تتحدث المجلة عن أرقام عملياتها ضد الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتبين أن عدد شهداء القسام الذي قتلهم الاحتلال الصهيوني في الفترة الواقعة ما بين (1/1/1988) إلى (30/11/2007) هم (1072) شهيداً من كتائب القسام بمفردها، مقابل (1216) قتيل صهيوني, و(5460) جريحاً طالتهم عمليات القسام وصواريخ سواء في الضفة أو القطاع. مراحل تطور سلاح القسام وتسرد مجلة قساميون مراحل تطور سلاح القسام، حيث تتحدث عن انطلاق المرحلة انتفاضة الحجارة وحرب السكاكين ، لتستمر انتفاضة الشعب والمقاومة لتصل إلى المرحلة الثانية حرب العصابات والسلاح الفردي ، لتلحق بها المرحلة الثالثة حرب العمليات الاستشهادية والعبوات الناسفة ، لتتطور سريعاً إلى المرحلة الرابعة السعي إلى إحداث توازن في الرعب مع العدو وتتحدث عن هذه المرحلة: تسعى حماس إلى أن تقيم في قطاع غزة (ميزان رعب) حيال الكيان الصهيوني ليردع الجيش الصهيوني من دخول واسع لقوات برية إلى القطاع . وتتابع: إن حماس تعمل على مستويين أساسيين وهما: تحسين قدرتها الهجومية، بالتشديد على السلاح الصاروخي وإقامة منظومة دفاعية مكثفة، وزيادة مدى الصواريخ وتعظيم طاقة القتل في الرؤوس المتفجرة التي من شأنها أن تصعد التهديد الذي يحدق بالنقب الغربي والشمال. عمليات نوعية وتفرد المجلة زاوية خاصة بأهم وأبرز العمليات النوعية التي قام بها القسام ضد الاحتلال الصهيوني، لتؤكد أن عدد العمليات الاستشهادية التي نفذتها القسام ضد الاحتلال وصل إلى (84 عملية) منذ عام 1988م وحتى عام 2007م. وتوضح أن هذه العمليات الاستشهادية قتلت في مجموعها (566) صهيونياً، وجرحت (3218) آخرين، وتشير إلى أن هذه العمليات توزعت من حيث مكان التنفيذ، حيث نفذت (22) عملية استشهادية في قطاع غزة، في حين نفذت (15) عملية في القدسالمحتلة، بينما نفذت (17) عملية في الضفة الغربيةالمحتلة، أما باقي العمليات فنفذت في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة عام 1948. وعن عمليات الاقتحام القسامية؛ فتبين المجلة أن عدد عمليات الاقتحام التي قامت بها كتائب القسام ضد الاحتلال منذ عام 1988 وحتى عام 2007، بلغ (38) عملية اقتحام، لتبين أنها قتلت في مجموعها (73) صهيونياً، وجرحت (104) آخرين. حرب الأنفاق وعن حرب الأنفاق فقد وضعت مجلة قساميون الصادرة عن المكتب الإعلامي لـ كتائب القسام عنواناً لهذه الزاوية فكان يد تحفر ويد تفجر ، لتتحدث فيه عن أبرز عملياتها الإبداعية في حفر الأنفاق، لتقول: لم تعد الأنفاق لغرض تهريب السلاح فحسب، بل استطاع المجاهدون الاستفادة من خبراتهم في حفر الأنفاق لتؤدي إلى زرع الرعب في قلوب الصهاينة, من خلال تفجير العبوات أسفل المواقع العسكرية الصهيونية المنتشرة في قطاع غزة . وتبين المجلة أن عملية تفجير أول نفق لكتائب القسام كان في ما كان يسمى موقع ترميد العسكري في عام 2001، والذي كان يقع قرب بوابة صلاح الدين في رفح (جنوب قطاع غزة) على الحدود المصرية الفلسطينية، لتوضح أن الكتائب استغرقت في حفر النفق شهراً كاملاً. وتواصل: عملية تفجير النفق الثاني كانت في ما كان يسمى برج حردون العسكري في حي يبنا برفح (جنوب قطاع غزة) وذلك في عام 2003، عن العملية الثالثة فكانت في تفجير موقع ما كان يسمى موقع أروحان العسكري والذي كان جاثماً على مفترق المطاحن حاجز أبو هولي سابقاً والمعروف بموقع محفوظة شمال منطقة القرارة (جنوب قطاع غزة). وتوالت حرب الأنفاق لتتتوج بعملية الوهم المبدد في عام 2006، وقد شاركت فيها كتائب القسام مع فصائل فلسطينية أخرى، فكان على أثرها أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي مازال محتجزاً حتى اللحظة لدى المقاومة لمبادلته مع أسرى فلسطينيين في السجون الصهيونية. حرب الأدمغة تؤكد مجلة قساميون أن كتائب القسام أبدعت في هذه الحرب ضد العدو الصهيوني، فتقول: تمكنت كتائب القسام من دخول معترك حرب الأدمغة مع العدو الصهيوني المتحصن، حيث حققت كتائب القسام بعملياتها الأمنية إنجازات عسكرية وأمنية, وأحدثت اختراقات في صفوف جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية الشاباك وتوجيه ضربات موجعة لهذا الجهاز، وتسجيل عدة نقاط نجاح على الصعيدين الأمني والعسكري، وبالمستوى الاستراتيجي والتكتيكي . وعن أبرز عمليات هذه الحرب تحدثت الكتائب عن ثلاثة عمليات كانت بدايتها ماهر أبو سرور من مخيم عايدة للاجئين في الضفة الغربية، حيث تمكن في عام 1993م بقتل رجل الشاباك الصهيوني آنذاك حاييم نحماني ، وقد استطاع خلال عملية معقدة من إيهام الضابط القتيل بأنه يعمل معه كمخبر، ومن ثم قام بقتله في نهاية المطاف. وكانت العملية الثانية في عام 1994م, حيث قام القسامي عبد المنعم أبو حميد بقتل ضابط الشاباك الصهيوني آنذاك نوعم كوهين في عملية تشبه إلى حد كبير عملية أبو سرور. كما ذكرت المجلة. وأما العملية الثالثة والتي لن تكون الأخيرة – كما تقول المجلة – فكانت باسم ثقب في القلب والتي نفذها القسامي عمر طبش من بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس (جنوب قطاع غزة) عام 2005م, حيث استطاع الشهيد طبش من خلال عملية معقدة من دخول مقر قيادة القوات الصهيونية جنوبغزة موقع أروحان سابقاً عند مفترق ما كان يسمى غوش قطيف وفجر نفسه في أكبر ضابط استخبارات صهيوني بغزة وجرح آخرين. عمليات الأسر وتتحدث مجلة قساميون من أن كتائب القسام استطاعت منذ عام 1989م وحتى عام 2007م من تنفيذ ثلاثة عشر عملية أسر لجنود ومستوطنين صهاينة، وتتحدث أن المجلة أن من أبرز هذه العمليات كانت عملية أسر الجندي جلعاد شاليط حيث نفذتها كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، حيث لازالت المقاومة تتحفظ عليه حياً حتى اللحظة لمساومة الاحتلال عليه مقابل أسرى فلسطينيين. شهداء القسام تواصل المجلة لتتحدث عن أبرز قادة القسام في مراحل تأسيسه، حيث تتحدث بشكل تفصيلي عن كل قائد على حدا، لتبين أن من أبرزهم الشيخ الشهيد صلاح شحادة والدكتور إبراهيم المقادمة، حيث وصفته بـ رجل المرحلة .. وأحد كبار مفكري ومجاهدي الحركة الإسلامية في فلسطين , وكذلك الشهيد القائد يوسف السركجي- القائد السري لكتائب القسام في الضفة الغربية. مهندسو القسام وتبين المجلة أن لـ كتائب القسام مهندسين متخصصين في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة والصواريخ وغيرها من المعدات القتالية، لتشير أن من أبرزهم كان الشهيد المهندس أيمن عدنان حلاوة من الضفة الغربية، مهندس العبوات والأحزمة الناسفة، وتضيف: وكان منهم من ابتكر وسيلة التفجير باستخدام الهاتف المحمول وهو الشهيد المهندس سعد العرابيد، وكذلك الشهيد القسامي المهندس سائد حسين عواد وهو من صمم وصنع صاروخ قسام2 . وتشير إلى المجلة القسامية إلى أن من بين مهندسي القسام الشهيد المهندس زاهر صالح نصار، مشرف التطوير الصاروخي بحسب ما تفيد به المجلة، كما تذكر أن من بين قادة المعارك في القسام كان الشهداء: القائد علي عثمان عاصي مؤسس القسام في شمال الضفة، الشهيد القائد صلاح الدين دروزة، الشهيد القائد ياسر النمروطي، الشهيد القائد محمود عيسى. وتوضح المجلة إلى أن من أبرز شهداء المكتب الإعلامي للقسام الشهداء القادة: مهدي جمال مشتهى (المدير العام) لموقع القسام الإلكتروني، رامي سعد أحد مؤسسي الموقع الإلكتروني. أسرى الكتائب وتخصص مجلة قساميون زاوية خاصة لقادة القسام الذي اعتقلهم الاحتلال ولازالوا في الأسرى، وكان من أبرزهم الشيخ جمال أبو الهيجاء قائد معركة جنين، القائد محمد جمال النتشة، ومن أبرز مؤسسي كتائب القسام القائد يحيى السنوار، وزاهر جبارين. المرأة القسامية وعن المرأة القسامية تخصص المجلة زاوية خاصة تتحدث عن جهاد المرأة في كافة المجالات في المقاومة, حيث افتتحت هذه الزاوية بصورة الاستشهادية القسامية ريم الرياشي والتي فجرت نفسها في عدد من الجنود الصهاينة أمام معبر بيت حانون في عام 2004م، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود صهاينة. حيث كانت الاستشهادية الأولى للكتائب والأولى من التي تخرج من قطاع غزة. تلتها بعد ذلك صورة للاستشهادية القسامية العجوز فاطمة النجار (67 عاماً) والتي فجرت نفسها في مجموعة كبيرة من القوات خاصة شرق منطقة جباليا في عام 2006. كما تحدثت عن أسيرات القسام والتي كانت أبرزهم الأسيرة المجاهدة أحلام التميمي. المكتب الإعلامي كما تحدثت المجلة عن المكتب الإعلامي للكتائب، نشأته ومهامه وأهدافه وفعالياته، حيث تبين أن الكتائب برعت في مجال الإعلامي الحربي بشكل جيد، من حيث الأسلوب والإعداد، كما تحدثت عن السبق القسامي في المجالات المتعددة التكتيكية منها، وكذلك الميدانية والعسكرية والإعلامية للمزيد من المعلومات: http://www.alqassam.ps/arabic